قالت هاغيت عوفران، المتخصصة في ملف المستوطنات في المنظمة لوكالة الأنباء الفرنسية إن: "هذا الحي الاستيطاني الجديد يقع على مقربة من قرية صور باهر الفلسطينية في القطاع الذي تسكنه اكثرية عربية في المدينة المقدسة التي احتلتها اسرائيل وضمتها في حزيران 1967." وأشارت عوفران إلى أن اسرائيل وافقت على هذا الحي الاستيطاني الجديد في تموز/يوليو الماضي، وان دائرة الاراضي الاسرائيلية سمحت الأسبوع الماضي ببدء عملية البناء فعلياً على تلك الارض من خلال طرح المشروع على متعهدي البناء. واوضحت عفران انه سيتم تخصيص 180 منزلاً جديداً في الحي الاستيطاني لضباط الشرطة والجيش المتقاعدين معتبرةً "فكرة بيع هذه الوحدات لمتقاعدي الجيش والشرطة من أقبح ما يكون." وقالت إن الموافقة على خطة البناء ارتبطت بالانتخابات الاسرائيلية المقبلة التي ستعقد في 22 يناير/ كانون الثاني القادم. وتابعت "حكومة نتنياهو تحاول استغلال كل لحظة ممكنة قبل الانتخابات من أجل تأسيس حقائق على الأرض." وكانت وزارة الاسكان الاسرائيلية قد أعلنت الأسبوع الماضي انها ستطرح عطاءات لبناء 607 وحدة سكنية في حي "بسغات زئيف" الاستيطاني في الجزء الشمالي من القدسالشرقية. وكما أعلنت اسرائيل في 23 تشرين اول/ اكتوبر الجاري عزمها طرح مناقصات جديدة لبناء حوالي 700 مسكن جديد في مستوطنات في القدسالشرقية والضفة الغربيةالمحتلة رغم الإدانات الدولية للاستيطان الاسرائيلي. هذا كما اعطت وزارة الداخلية الاسرائيلية في 18 تشرين أول /أكتوبر الحالي موافقتها النهائية على بناء 800 مسكن جديد في حي "غيلو" الاستيطاني في القدسالشرقية. ويرى المجتمع الدولي ان بناء المستوطنات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني سواء سمحت بها الحكومة الاسرائيلية ام لم تسمح. ويسكن اكثر من 340 الف اسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية واكثر من 200 الف آخرين في عشرة احياء استيطانية بالقدسالشرقية. ويعيش حوالي 270 الف فلسطيني في القدسالشرقية التي يريد الفلسطينيون ان يجعلوا منها عاصمة دولتهم المقبلة. واحتلت اسرائيل القدسالشرقية والضفة الغربية في حرب 1967 وأعلنت بعدها القدسالشرقية جزءً من "الدلوة" الاسرائيلية وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي.