إتفقت الولاياتالمتحدة مع الاتحاد الاوروبي في الرأي يوم الثلاثاء على دفع دول البلقان نحو حل النزاعات السياسية والاقتصادية التي تحول دون مزيد من التكامل مع بقية أوروبا. وبدأت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون جولة تشمل ثلاث من دول البلقان بزيارة البوسنة حيث أعاق الصراع على السلطة بين الصرب والمسلمين والكروات التقدم منذ الحرب بينهم التي استمرت في الفترة بين 1992 و1995 . تمثل جولة كلينتون في دول البلقان التي قد تكون الاخيرة قبل ان تتنحى اوائل العام القادم آخر جهود لها لتسوية بعض مواريث الانفصال الدامي ليوغوسلافيا الاتحادية في التسعينات عندما كان زوجها بيل كلينتون رئيسا للولايات المتحدة. قال مسؤول أمريكي رفيع للصحفيين المرافقين لكلينتون "نشعر بالاحباط من ان زعماء البوسنة والهرسك لم يضعوا مصلحة البلاد أولا." وقال مسؤولون أمريكيون انه في مسار مماثل ستحث كلينتون وآشتون صربيا وكوسوفو ذات الغالبية الالبانية التي انفصلت عن بلجراد في عام 2008 على تحسين العلاقات بينهما. والحكم في البوسنة يجري وفقا لخطوط عرقية منذ الحرب التي قتل فيها عدد يقدر بنحو 100 الف شخص وتسببت في انقسام البلد الى اقليمين يتمتعان بالحكم الذاتي تربطهما حكومة مركزية ضعيفة بموجب اتفاقات دايتون للسلام التي تم التوصل اليها بوساطة امريكية في عام 1995 . وأدى الاقتتال السياسي الى تباطوء الاصلاحات مما ترك البوسنة متخلفة بين جيرانها في الطريق الى عضوية الاتحاد الاوروبي. ومن المرجح ان تذكر كلينتون وآشتون زعماء البوسنة بأنه يتعين عليهم الالتزام باتفاقية دايتون. وقال المسؤول الامريكي "من الواضح ان زعماء الاحزاب يمكنهم ان يضعوا داخل ذلك الاطار العلاقات التي يريدونها لكن يجب الا يكون هناك تشكيك في البنود الاساسية لترتيب دايتون للسلام." ولا يخفي زعماء صرب البوسنة امتعاضهم من الدولة المشتركة ويقولون ان مصيرها التفكك. وقال المسؤول الامريكي انه من المقرر ان تصل كلينتون وآشتون في وقت لاحق يوم الثلاثاء الى بلجراد حيث ستشجعان الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش ورئيس الوزراء الاشتراكي ايفيتشا داسيتش على الوفاء بالوعود لتحسين العلاقات مع كوسوفو