أعلن رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني السبت أن حزبه شعب الحرية لن يشن هجوما على حكومة ماريو مونتي خلال حملة الإنتخابات السياسية المزمع إجرائها في ربيع العام المقبل، ولكنه سيدعو إلى إنهاء الهيمنة الألمانية على مؤسسات الاتحاد الأوروبي وقال برلسكوني في مقابلة مع صحفي إيطالي "لن نقوم بحملة انتخابية ضد حكومة مونتي" تأهبا لانتخابات نيسان/أبريل المقبل البرلمانية. إلا أن برلسكوني، الذي أعلن في وقت سابق أنه لن يترشح مجددا لرئاسة الوزراء، أضاف "لكننا على قناعة تامة بأن سياسة التقشف التي فرضها الاتحاد الأوروبي علينا وعلى دول أخرى، إثر ضغوط من ألمانيا التي تقوم بدور المهيمن الأناني، قادت الاقتصاد إلى دوامة انتكاس لا نهاية لها"، على حد تعبيره وكان برلسكوني، مؤسس شعب الحرية قد هدد نهاية الاسبوع الماضي باسقاط حكومة التكنوقراط التي يدعمها والحزب الديمقراطي، مما أثار قلقا بشأن ردة فعل سلبية من جانب الأسواق، التي أبدت ثقة حيال سياسات لضبط المالية العامة من جانب رئيس الوزراء ماريو مونتي للتغلب على الازمة الراهنة