نظّمت، صبيحة أمس، العشرات من عائلات المفقودين وبطالون وقفة احتجاجية بساحة البريد المركزي في العاصمة، في ذكرى أول نوفمبر، رافعين رايات تدعو إلى الإفراج عن أبنائهم الموقوفين، وتوفير مناصب شغل. ورغم الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة، بمختلف شوارع العاصمة وكذا الساحات الكبرى، منذ ليلة أول أمس، تحسّبا لأي طارئ من شأنه إفساد الاحتفالات المخلّدة لثورة نوفمبر، إلا أن العشرات من عائلات المفقودين تجمّعت بساحة البريد المركزي، للمطالبة بمعرفة الحقيقة وإطلاق سراح أبنائهم الموقوفين خلال العشرية السوداء. وقالت رئيسة جمعية ''اس.او.اس'' للدفاع عن المفقودين، السيدة يوس فطيمة، ل''الخبر'': ''نحن نطالب بالحقيقة. فإن مات أولادنا فليدلّونا على قبورهم، وإن كانوا على قيد الحياة فليطلقوا سراحهم''. كما انضم للاعتصام أعضاء من اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، حيث أكّد عبد العزيز نور الدين، المتحدّث باسمهم، أن الوضعية المزرية التي يتخبّط فيها الشباب البطال، جعلتهم يخرجون في هذا اليوم، للتضامن معهم، مطالبين بتوفير مناصب الشغل ووقف الظلم والحفرة.