اعتصم، أمس، العشرات من عائلات المفقودين بساحة أول ماي بالعاصمة، بمناسبة اليوم العالي للمفقودين، مطالبين بضرورة معرفة الحقيقة عن أبنائهم المفقودين خلال الأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر منذ عدة سنوات· طالبت رئيسة جمعية ''أس أو أس'' للمفقودين، يوس فطيمة، السلطات بضرورة تبيان حقيقة أولادها المفقودين الذين لم يتم إلى حد الساعة معرفة مصيرهم، متهمة السلطات الجزائرية بممارسة ضغوطات على عائلات الأشخاص المفقودين خلال الأزمة الأمنية، وإرغامهاعلى سحب شهادات الوفاة الخاصة بأبنائهم· وأكدت فطيمة يوس أنه منذ شهر تقريبا، تسلمت عائلات المفقودين الرافضة لإجراءات الحصول على تعويضات عن اختفاء ذويها المتضمنة في قانون المصالحة الوطنية، استدعاءات وإنذارات من قبل مصالح الأمن من أجل سحب أحكام وفاة ذويهم، حيث أن العديد من العائلات ترفض إلى حد الآن التعويض عن فقدان أبنائها، وقد اتهمت العائلات السلطات الجزائرية بمنح التعويضات لأشخاص ليست لهم علاقة بضحايا المفقودين، والتلاعب بها، مؤكدة أن هذه التعويضات لا تمنح للضحايا الحقيقيين·