أخلطت أرضية ميدان ملعب 5 جويلية الأولمبي أوراق المدربين حاليلوزيتش من جانب ''الخضر''، وسوزيتش من البوسنة، حيث خرجا دون أي فائدة من مباراة أمس، باعتبار أنهما لم يستطيعا أن يقيّما لاعبيهما، بسبب الأرضية الكارثية والتي كانت تصلح لأي شيء، باستثناء ممارسة مباراة كروية. وقف الجميع، أمس، عند مهازل القائمين على مركب ملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث أصبحنا سخرية بالنسبة للضيوف، لاسيما عندما صرح المدرب البوسني سوزيتش في نهاية المقابلة، أنه يصعب التعليق عن المقابلة، ''لأننا لم نشاهد أصلا مقابلة بسبب أرضية الميدان''، مضيفا ''أن أرضية الميدان أعاقت لاعبيه في بلورة الخطة المنتهجة''.. نفس التصريح أدلى به المدرب البوسني للمنتخب الجزائري وحيد حاليلوزيتش، رغم أنه حاول في العديد من المرات التخفيف من حدة الفضيحة التي ستبقى وصمة عار في جبين القائمين، ليس على ملعب 5 جويلية الأولمبي فحسب، وإنما على القائمين على الرياضة الجزائرية بدءا من المسؤول الأول على القطاع. أرضية ملعب 5 جويلية التي تصلح لزراعة البطاطا، لم تسمح للجمهور الكروي الجزائري من معرفة قدرات منتخبه الذي سيشارك في كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا، فلا يوجد تقني واحد في العالم بإمكانه الحكم على أي لاعب في ظروف مشابهة للتي عاشها أمس رفاق فديورة فوق أرضية ميدان 5 جويلية.