بيراف يريد كسب أصوات الأعضاء للعودة إلى الرئاسة وهو ما يفسّر معارضته لحلول إنهاء الخلاف اقتراح ''الفاف'' بحلّ المحكمة الرياضية غير مفهوم جدّد الدكتور رشيد حنيفي التأكيد بأنه سيظل في منصبه كرئيس للّجنة الأولمبية الجزائرية، مشيرا في حوار ل''الخبر'' بعد 42 ساعة على انتهاء أشغال الجمعية العامة العادية، إلى أن موقف مصطفى بيراف غير بريء، بينما وصف اقتراح ''الفاف'' بحلّ المحكمة الرياضية بأنه غير مفهوم. ما تعليقك على اقتراح أعضاء الجمعية العامة بعقد دورة استثنائية يوم 8 ديسمبر لسحب الثقة منكم؟ القرار الذي اتخذ من طرف مجموعة قليلة من الأعضاء، غير قانوني لسببين، فالقرار اتخذ بعدما رفعت الجلسة والإعلان عن انتهاء أشغال الدورة العادية، وما يتم اتخاذه من قرارات بعد رفع الجلسة يفقد الصبغة القانونية، وهو السبب الأول. أما السبب الثاني، فيتعلق بالقانون الأساسي للّجنة الأولمبية الجزائرية الذي يشير صراحة إلى أن الرئيس له الحق في استدعاء جمعية عامة عادية، فيما يتعين على أعضاء الجمعية تقديم طلب للرئيس لعقد الدورة الاستثنائية مرفوقة بإمضاءات ثلثي تركيبة الجمعية العامة. هل تقصد أن الدورة الاستثنائية لن تعقد في الثامن ديسمبر؟ لا يمكن بأي حال من الأحوال عقد الجمعية العامة الاستثنائية للسببين المذكورين، كما أن أكثر من نصف الأعضاء غادروا القاعة حين رفعت الجلسة، وحتى لو حضر الجميع، فإن قرارهم غير قانوني، فالجلسة رفعت وهم مطالبون بمراسلة الرئيس وهذا لم يحدث، لذلك لا يمكن لهم الحصول على ترخيص لعقد جمعية استثنائية خارجة عن القانون، وأتوقع أن يلجأ هؤلاء إلى اللّجنة الأولمبية الدولية من أجل الحصول على ترخيص ولا أعتقد بأنهم سيحصلون عليه. لماذا؟ لقد سبق لهؤلاء مراسلة اللّجنة الأولمبية الدولية والقول بأنني لم أعد رئيسا شرعيا حين ألغيت الدورة العادية السابقة، ولم يحصلوا على أي رد، كما أنني اتخذت احتياطاتي بالاتفاق مع ''ميديا ألجيري'' بتصوير كل أطوار الأشغال حتى أرسلها إلى اللّجنة الأولمبية الدولية، لأنني أخشى أن يدوّنوا هؤلاء معلومات غير صحيحة حول سير الأشغال، وأنا على يقين بأن طلبهم سيرفض، لأنني احترمت القوانين، وفي حال تلقيت مراسلة من اللّجنة الأولمبية الدولية، فسأردّ حتما عليها وأشرح كل التفاصيل والتجاوزات القانونية. هل يعني بأنك تعتبر نفسك الرئيس الشرعي؟ بكل تأكيد، وسأمارس صلاحياتي دون أي مشكل، فمازلت رئيس اللّجنة الأولمبية الجزائرية، إلى غاية مارس المقبل، ولا أستبعد أيضا أن يلجأ بعض الأعضاء الذين طالبوا برحيلي إلى المحكمة الرياضية الجزائرية من أجل السماح لهم بعقد الدورة الاستثنائية، وهو إجراء سيطول أيضا، ولن ينفعهم ذلك لأنهم مطالبون باحترام الإجراءات القانونية والقانون الأساسي الذي أعدّ في عهد مصطفى بيراف نفسه، وقد ذكّرت بيراف بذلك خلال الدورة العادية وقلت له لن أدوس على القوانين، وأنت تعلم بأن القانون الحالي تمت مراجعته في عهدك، وهو كلام لم يهضمه بيراف، وحاول التداري وراء الجمعية العامة باعتبارها سيدة، لكن السيادة لن تكون على حساب القوانين. تحدثت عن المحكمة الرياضية التي تم حلّها خلال الجمعية العامة؟ تم سحب الثقة من الأستاذ بن بلقاسم، غير أن الهيئة القانونية للمحكمة الرياضية الجزائرية تبقى موجودة وستدرس القضايا المطروحة لديها إلى حين عقد جمعية انتخابية جديدة لتعيين خليفة الأستاذ بن بلقاسم، وحين يتم عرض قضية على محكمة للفصل فيها، يتم تعليق كل الإجراءات إلى حين صدور القرار، ويعني ذلك استحالة عقد الدورة الاستثنائية، وأقول بأنني رئيس شرعي وسأبقى كذلك إلى غاية مارس المقبل، وما يقوم به بعض الأعضاء مضيعة للوقت والجهد فقط. كيف تفسّر المصادقة على الحصيلة المالية دون الأدبية؟ من حق الأعضاء المصادقة على أي حصيلة، لكن أعترف بأن عدم رفض الحصيلة المالية مقابل رفض الحصيلة الأدبية له خلفيات، فهؤلاء كانوا يبحثون عن رأس الرئيس حنيفي وحده دون أعضاء المكتب التنفيذي للّجنة الأولمبية، وهم يدركون بأن رفض الحصيلة المالية أيضا يعني رحيلهم جميعا، لذلك قلت بأنني مستقيل وليست لدي النية في الترشح لعهدة جديدة، لكن لن أقبل بالدوس على القوانين، وإذا كان لزاما أن أرحل، فيتعين على أعضاء المكتب التنفيذي الرحيل أيضا. لهذا السبب أصرّ بيراف على التصويت على حصيلة الرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي كلّ على حدة؟ بالتأكيد، فإصرار بيراف على رفض اقتراح بعض الأعضاء ببقائي على رأس اللّجنة إلى غاية مارس المقبل، يكشف عن نواياه في وقوفه ضد أي حل يرضي الجميع، وأعترف بأن بعض الأعضاء كانوا نزهاء في آخر الأشغال على غرار حسان بوعبيد الذي كان وراء أحد الاقتراحات الثلاثة، وموقف بيراف الرافض تمليه رغبته في كسب أصوات الأعضاء الحاليين حتى يعود لرئاسة النادي، فبقائي إلى غاية مارس يغلق الطريق أمامه في حال تغيّر تركيبة أعضاء الجمعية العامة. ما تعليقك على اقتراح ''الفاف'' بحلّ المحكمة الرياضية؟ مطلب ''الفاف'' غير مفهوم تماما، وأعتقد بأن الأستاذ بن بلقاسم أصبح يضايق بعض الأطراف منها بيراف وروراوة، وأعتقد بأن موقفه الصارم بتطبيق القانون وعدم الرضوخ للضغوط كلّفه ذلك، غير أنني لا أستبعد لجوء الأستاذ بن بلقاسم إلى محكمة لوزان، من باب أن القرار يمكن أن يفقد الشرعية، فالمحكمة الرياضية الجزائرية غير مختصة في كرة القدم فقط ولا تخص ''الفاف'' دون سواها، فهي محكمة تدرس قضايا كل الاتحادات الرياضية.