دعت الحقوقية فاطمة الزهراء بن براهم، أمس، وزير المجاهدين محمد شريف عباس، إلى إنجاز بحوث لإحصاء شهداء مظاهرات 11 ديسمبر 1960، قائلة: ''عيب علينا ألا نعرف العدد الحقيقي لشهداء هذه المظاهرات، ونحن نحتفي بذكراها ال.''52 كما طالبت فاطمة الزهراء بن براهم، خلال محاضرة ألقتها بمنتدى ''المجاهد''، تحت عنوان ''مشاركة المرأة والطفل في مظاهرات 11 ديسمبر 1960''، بإعداد مذكرات تخرّج حول الأطفال الشهداء الذين تعجّ بهم مقبرة ''القطار'' في الجزائر العاصمة، وأيضا حول شهداء هذه المظاهرات الذين لم يُعترف بهم لحد اليوم. بالموازاة، قالت بن براهم إن الشعب الجزائري جعل ديغول يتردد عدة مرات، حيث إنه في لقائه الأول تحدث عن ''الجزائر فرنسية''، وفي الثاني رفع شعار ''تحيا الجمهورية.. تحيا الجزائر''. أما في 9 ديسمبر 1960، فقد رفع شعار ''تحيا الجزائر جزائرية''، بعين تموشنت، وهو ما أوحى للأقدام السوداء بأن الجزائر على مشارف الاستقلال، فانقلبوا عليه وتخلوا عنه، بقولهم إنهم لن يتركوا ديغول يدخل الجزائر حتى يمنحها حريتها. وأوضحت بن براهم بأنه في 11 ديسمبر 1960، تفاجأت فرنسا بتصدّر أطفال ونساء حي بلكور صفوف المتظاهرين الذين تصدّت لهم ب400 ألف جندي، خاصة في ظل الهدوء الذي عمّ كافة أرجاء القصبة. وأضافت أنه بعد يومين على المظاهرات، صرّح فرحات عباس بأن الشعب الجزائري هو الذي يطالب بالاستقلال، ما بيّن لديغول وفرنسا بأن هذا الشعب يقف وقفة رجل واحد مع جبهة التحرير الوطني.