أعلن مسؤولون أمريكيون ان إدارة الرئيس باراك أوباما تعتزم إبقاء ما بين 6 إلى 9 الآف جندي أمريكي في أفغانستان بعد 2014. وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، اليوم الاربعاء، ان المحادثات الأخيرة بين مسؤولي الادارة الأمريكية كشفت عن أن الوجود الأمريكي بأفغانستان سيكون أقل من تصورات كبار القادة، الذين توقعوا بأن تكون أعداد القوات التي سترابط في أفغانستان قرابة 15 ألف جندي أمريكي. ونقلت الصحيفة عن هؤلاء المسؤوليين قولهم ان القواعد الأمريكية في إقليمي قندهار وهلمند ستؤول قيادتها إلى السلطات الأفغانية، مشيرين إلى المحادثات التي جرت بين السلطة الأمريكية والسلطة الأفغانية في شهر نوفمبر الماضي وتضمنت توقيع اتفاقية أمنية تنظم التواجد الأمريكي بأفغانستان بعد عام 2014، حيث من المقرر أن تتولى القوات الأفغانية قيادة الحرب ضد حركة طالبان المتمردة في أفغانستان وكذلك المسؤولية الأمنية بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقيادة الولاياتالمتحدة. وكان الجنرال جوزيف دونفورد، الذي تم تعيينه مؤخرا في منصب قائد البعثة العسكرية في أفغانستان، قد صرح في وقت سابق للكونغرس الامريكي بأن الهدف كان أن يتم اكتمال المحادثات والمفاوضات حول وضعية التواجد الأمريكي بحلول شهر ماي من العام المقبل. وأشارت "لوس أنجلوس تايمز" الى ان تواجد اي جندي أمريكي بعد عام 2014 يتطلب موافقة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، مشيرة إلى وجود مفاوضات حالية بشأن اتفاقية أمنية طويلة الاجل.