قالت لويزة حنون إن ''الفساد السياسي أصبح نظام حكم في بلادنا''، على أن حزب العمال مع ''الداعين لإعادة تنظيم الانتخابات المحلية''. وأوضحت الأمينة العامة لحزب العمال أن ''هناك مراكز في السلطة عاقبت حزب العمال''، تعليقا على ما حصل عليه الحزب في الانتخابات المحلية. وقالت لدى افتتاحها أشغال دورة اللجنة المركزية، أمس، إن ''هذه المراكز لها علاقة مع لوبيات وأذناب الخارج''. واتهمت الأفالان وحزب آخر، لم تسمه، والإدارة ''بإبرام صفقة على حساب حزب العمال''، موضحة أن ''أطرافا في السلطة نفذت هذه الصفقة''. وأشارت حنون إلى ما أسمته ''خرق قوانين تنصيب المجالس البلدية''، وقالت إن ''هناك من يريد فرض منتخبي الأفالان بالقوة''. وساقت المسألة في نطاق ''فساد سياسي أصبح نظام حكم في بلادنا''، وفصلت في موقفها، بشواهد انتخابية، قالت فيها ''إنه جرى تنصيب رئيس المجلس البلدي لبن عكنون في العاصمة، وهو غائب كونه هاربا ومتابعا قضائيا''، وتساءلت عمن سمح له بالترشح. كما شددت على أن حزبها في سيدي بلعباس أريد له أن يدخل ضمن قائمة أحزاب ال''7 بالمائة''، في معرض شرحها ''مؤامرة استهدفت الحزب''، اتهمت فيها ولاة بالتدخل وترغيب أشخاص للترشح ضمن قوائم ''الحركة الشعبية'' لعمارة بن يونس، كما اتهمت الوالي المنتدب بإسقاط منتخب حزب العمال لصالح الأفالان. وأكدت حنون أن خارطة سياسية أريد لها أن تتبلور وفقا لهذا المنطق، يتم فيها منح الأفضلية للأحزاب الخنوعة أمام المطامع الأجنبية، مشيرة إلى أن ''نواب الأرندي وحدهم من دافع عن قاعدة 49 و51 بالمائة''، وربطت حنون المسألة بالانتخابات الرئاسية ل2014، قائلة إن الضغوط تتضاعف على الجزائر كلما اقترب الموعد الرئاسي. على أن ''سنة 2012 كرست التناطح بين المنبطحين أمام المصالح الأجنبية والمدافعين عن المصلحة الوطنية''. كما أوضحت أن ''المسار الانتخابي الذي بدأ بالتشريعيات ثم المحليات أنتج إفرازات تعفن وخيمة، مازال فيه مشكل التمثيل السياسي للشعب مطروحا موازاة مع خمسينية الاستقلال''. ورأت حنون أن ''تزييف نتائج التشريعيات والمحليات هدفه فرض نظام يخدم حصريا الأقلية المتكونة من الأثرياء الجدد والمافيا''. وقالت إن الأرقام الرسمية لنتائج الموعد المحلي تشير إلى أن 75 بالمائة من الجزائريين غير ممثلين، بحساب الأصوات الملغاة ونسبة المقاطعة''. واستغربت المتحدثة العجز عن إيجاد مخرج في كيفية تنصيب المجالس المنتخبة، على أن ''الأفالان بنى فخا ثم وقع فيه''، وهو، حسبها، من اشترى أصوات الناخبين إضافة إلى حزب عمارة بن يونس ''الفاقد لقواعد نضالية''. وألحت زعيمة حزب العمال على ضرورة تفادي المساس بالمكاسب الديمقراطية لدى مراجعة الدستور، وتكريس التوازن والفصل بين السلطات وتحريم الانتجاع السياسي وتوسيع صلاحيات الرقابة للبرلمان، بينما قالت إنها ''لا تعتبر زيارة هولاند زيارة سلام إلى الجزائر، باعتباره يدافع عن سياسة حربية على خلفية دفاعه عن خيار التدخل العسكري في مالي، و''يأتي إلى الجزائر للدفاع عن مصالح بلاده الاقتصادية''.