دعوة الجزائر لمقاومة الضغوط الخارجية في ملف مالي اتهمت لويزة حنون كلا من الأفالان والأرندي بدفع رشاوى لمترشحين في أحزاب أخرى، وكذا حزب عمارة بن يونس بشراء قوائم بأكملها، في وضع وصفته ب''المتعفن'' يسبق موعد محليات 29 نوفمبر. وقالت الأمينة العامة لحزب العمال، في تقريرها السياسي الذي سبق أشغال الدورة العادية للجنة المركزية بالعاصمة أمس، إن ''الأفالان والأرندي اللذان يدعيان أنهما قوتان سياسيتان، رشوا مرشحين في قوائم أخرى، متهمة، كذلك، حزب ''الحركة الشعبية الجزائرية'' لعمارة بن يونس، بشراء قوائم انتخابية وعرض التمويل على أعضائها. وأضافت حنون أن ''هناك قوى رجعية من الداخل والخارج تسعى لإغراق البلاد في دوامة العنف''، متحدثة عن ''أحزاب صغيرة تهدد، في خطاباتها، بالتغيير بطريقة أخرى، إن هي لم تتحصل على التمويل من الدولة''. وشددت حنون على أن حزبها طبق لوائح اللجنة المركزية ''بحذافرها'' من خلال ترشيح المناضلين فقط، وتحدثت عن إيداع 528 قائمة بلدية في 47 ولاية و43 قائمة ولائية، بينما ترشح ضمن حزبها قرابة 15 ألف مترشح. وأشارت حنون إلى أن الوضع الذي يسبق موعد 29 نوفمبر غير مهيأ لاحتضان انتخابات يراهن عليها في تجاوز نكسة تشريعيات ماي الفارط، فقالت إنه ''لم يتم تنقية القوائم الانتخابية وقضية تصويت الهيئات النظامية''، ما يرشح لتكرار سيناريو تشريعيات أفرزت برلمانا لا يمثل الجزائريين حتى ب20 بالمائة. وانتقدت مسؤولة حزب العمال قرار إسناد التكفل بعلاج مرضى السرطان في المستشفيات للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، مثلما أقره الاجتماع الوزاري المشترك مؤخرا، وقالت ''في الوقت الذي تمنح الأموال للأفامي، يتخذ مثل هذا القرار.. إنه لا يمكن أن يحل صندوق ''لاكناص'' محل الدولة الواجب تكفلها بعلاج مرضى السلطان''، محذرة من ''تدمير منظومة الحماية الاجتماعية''. بينما شددت على أن ''الأموال التي ذهبت للأفامي تستخدم في محاربة الشعوب وإنقاذ البنوك الأوروبية المفلسة''، وقالت حنون ''التقيت بوزير المالية على هامش احتفالية نوفمبر، فقال لي: لا يمكن أن ننسى ما فعله بنا الأفامي في السابق''، لكنها شددت على أنه إن كان الأمر كذلك لا ينبغي إقراض هذه الهيئة''. وسخرت زعيمة ''العمال'' مما وصفته ''رقصات مسؤولين أجانب يأتون لممارسة الضغوط على الجزائر علنا لإقحامها في حرب مالي، ودفع البلاد إلى التخلي عن مبادئها الدبلوماسية''، وباركت ''عدم افتكاك وزيرة الخارجية الأمريكية موافقة من الرئيس بوتفليقة للتدخل في مالي عسكريا''، وتابعت ''لقد تعاملت مع الجزائر بخشونة، مبتغية إسداء الأوامر''. ودعا حزب العمال إلى عدم الاستسلام لهذه الضغوط، بالمقابل شددت حنون على حتمية مقاومة الحرب على الجزائر من خلال تجفيف منابع ''الضيق الاجتماعي وتحرير المبادرات الديمقراطية بالسماح بالإضراب وتعزيز منطق المفاوضات في الاحتجاجات الاجتماعية والنقابية''. في الشأن الداخلي، نددت حنون، بإشاعة قالت إنها استهدفتها، وتفيد بأنها ''طريحة الفراش''، وقالت ''ها أنا أمامكم.. لا ندري مركز الإشاعة، لكن هناك من يريد تحريك الجثث الميتة''.