افاد ناشط من مدينة داريا في ريف دمشق التي تتعرض لهجمات من قوات النظام منذ اسابيع، عن تقدم القوات النظامية حتى نصف المدينة تقريبا. وقال المرصد في بيان "تدور اشتباكات متقطعة في حي التقدم بمخيم اليرموك بين مقاتلين من اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية-القيادة العامة ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة".وتعرض المخيم الذي يعد الاكبر في سوريا ويضم نحو 150 الف لاجئ، الاحد لغارة جوية هي الاولى من طيران حربي سوري، ادت الى مقتل ثمانية اشخاص، بحسب المرصد.وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، جدد المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة انور رجا الاثنين من دمشق تأكيد وقوف الجبهة الى جانب النظام السوري، وذلك بعد وقت قصير من مطالبة متحدث باسم الجبهة في رام الله الاسد ب"الاعتذار" عن قصف مخيم اليرموك.وقال رجا ان الجبهة "تؤكد ثبات موقفها تجاه ما تتعرض له سوريا من مؤامرة وحرب كونية"، معتبرا ان التصريح الصادر في رام الله "لا علاقة للجبهة فيه".في المناطق المحيطة بالعاصمة حيث تقوم القوات النظامية بحملة عسكرية واسعة منذ اسابيع للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين، اشار المرصد الى ان القوات النظامية ارسلت تعزيزات عسكرية "من مطار المزة العسكري الى مدينة داريا" جنوب غرب العاصمة التي تحاول هذه القوات اقتحامها منذ فترة.وفي السياق قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه يجب على الفلسطينيين عدم تقديم المأوى أو المساعدة "لجماعات ارهابية" في مخيم اليرموك في دمشق.وجاءت تعليقاته بعدما قال متحدث باسم بان ان الامين العام يشعر بالقلق ازاء تقارير عن ضربة جوية من قوات الرئيس بشار الاسد لمخيم اليرموك يوم الأحد قال نشطاء انها أسفرت عن مقتل 25 شخصا.وقال نشطاء ان قوات سورية مدعومة بالدبابات تجمعت يوم الاثنين خارج المخيم الذي شهد اشتباكات بين فلسطينيين مؤيدين للأسد ومعارضين يدعمهم مقاتلون فلسطينيون. وقال المعلم ان الفلسطينيين يجب ان يعملوا على طرد "الارهابيين" وهو الوصف الذي تطلقه السلطات على مقاتلي المعارضة المناهضين للأسد.