''الجزائرية للاتصالات'' تصلح أكثر من 20ألف خط وسونلغاز تخلي مسؤوليتها كشف مصدر مقرّب من قطاع البريد والمواصلات أن سكان العاصمة سينتظرون مدّة تتراوح بين ثمانية أيام إلى 15 يوما، ليتمّ الانتهاء تدريجيا من تصليح الكابلات الهاتفية التي أُتلفت خلال الحريق الذي اندلع بالبريد المركزي يوم الأربعاء الفارط، مشيرا إلى أن عمال ''اتصالات الجزائر'' تمكّنوا، يوم أمس، من تصليح أكثر من 20ألف خط. قال نفس المصدر، في تصريح ل''الخبر''، إن ''الجزائرية للاتصالات'' أعطت الأولوية، عند مباشرتها عمليات التصليح، للإدارات العمومية، مثل الولاية والبلدية والمؤسسات المالية، ''لعدم تعطيل مصالح المواطنين''. في نفس الإطار، أشار ذات المسؤول إلى أنه تمّ الاستعانة بهواتف الثابت اللاسلكية وتقنية ''أم سان'' لتعويض الهواتف المعطّلة. في نفس السياق، أوضح ذات المسؤول بأن الحريق الذي شبّ كان نتيجة الشرارة الكهربائية، مثل ما أشارت إليه مصالح الحماية المدنية، بسبب اكتظاظ الكوابل المسيّرة من طرف بريد الجزائر، مشيرا إلى أن الحادث سبق تجسيد تعليمات الرئيس المدير العام، الذي أعطى تعليمات، منذ أكثر من أسبوعين، لتخفيف الضغط على مركز البريد، وإخراج العديد من كوابل الهاتف لتسييرها من طرف مراكز أخرى. وحسب ذات المصدر، فإن المسؤول الأول لشركة ''اتصالات الجزائر'' قد أعطى تعليمات لعماله للعمل دون انقطاع لغاية تصليح جميع الكوابل الهاتفية المعطّلة في أقرب الآجال، معتبرا أن عملية التصليح تبقى ''صعبة للغاية''. على صعيد آخر، أوضح ذات المصدر أن تحديد المسؤولين عن الحريق سيتحدّد بعد انتهاء الشرطة العلمية من التحرّيات، فيما أكّد خلادي جلول بوشناق، المدير العام لمؤسسة سونلغاز، في تصريح ل''الخبر''، أن الحادث لا علاقة له مع شبكة توزيع الكهرباء التابعة للشركة، مشيرا إلى أن أن الأمر يتعلّق بشرارة كهربائية على مستوى الشبكة الداخلية للمبنى. من جهته أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أمس، أنه سيتم إعادة تشغيل الخطوط الهاتفية والأنترنت على مستوى المركز الهاتفي للعربي بن مهيدي بالبريد المركزي بشكل كلّي، ''يوم غد الجمعة كأقصى أجل''. وقال بن حمادي، في تصريح للصحافة على هامش الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمام أعضاء غرفتي البرلمان الجزائري، إنه تمّ الشروع في إعادة تشغيل خطوط الهاتف والأنترنت فور إخماد الحريق. ولمواجهة حرائق مماثلة، أوضح الوزير أنه يتم وضع أرضية جديدة، من خلال إدخال تكنولوجيا عقدة الدخول متعدّدة الخدمات، التي لا تتطلّب استخدام تجهيزات ضخمة، على غرار المركز الهاتفي لبن مهيدي.