اندلع، صبيحة أمس، حريق مهول بالوكالة التجارية لاتصالات الجزائر المحاذية لمقر البريد المركزي في العاصمة، حيث شوهد دخان كثيف ينبعث من أقبية المبنى ومن القنوات الأرضية، قبل أن يمتد إلى مبنى البريد المركزي. حسب شهود عيان تحدثوا ل''الخبر''، فإنه في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا شوهد دخان ينبعث من مبنى اتصالات الجزائر بشارع عسلة حسين، قبل أن يتكثف الدخان بفعل امتداد النيران إلى بقية طوابق المبنى وكذا مقر البريد المركزي، قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدنية التي كانت متواجدة في المكان تحسبا لمرور موكب الرئيس الفرنسي قرب حديقة ''صوفيا''، إلا أنها لم تتمكن من إطفاء الحريق نهائيا مباشرة بعد اندلاعه. وكانت النيران قد اشتعلت إثر شرارة كهربائية، حسب المدير العام للحماية المدنية، في الطابق تحت الأرضي، حيث تتواجد توصيلات الهاتف والأنترنت، قبل أن تمتد إلى القنوات الأرضية للكابلات الهاتفية وكذا الطوابق العليا ومقر البريد المركزي. وعلى الرغم من محاولات رجال الحماية إخماد النيران، خصوصا أن موكب الرئيس الفرنسي كان بصدد المرور من هناك، إلا أنه سرعان ما اندلعت النيران من جديد في حدود الثانية والنصف زوالا، ما استوجب الاستعانة بشاحنات إطفاء بالرافعات من وحدة الحميز و300 عون، علما أنه لم يتم إخماد الحريق كليا إلا في حدود الرابعة والنصف مساء. وكانت نفس الوكالة قد شهدت حريقا مماثلا في سنة 2007، ما يطرح تساؤلات بخصوص مدى احترام معايير السلامة. وأكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، في تصريح ل''الخبر''، أن الحريق شب إثر شرارة كهربائية، وما ساعد على تزايد الدخان هو الكابلات الهاتفية المصنوعة من البلاستيك. وحول ما إذا كان للحريق علاقة بالحريق الذي اندلع خلال 2007، نفى بن حمادي ذلك. وبخصوص الخسائر التي تكبدتها المؤسسة، قال بن حمادي: ''الخسائر ليست كبيرة باستثناء الكابلات الهاتفية والألياف البصرية''. من جهته، قال المدير العام لمؤسسة ''سونلغاز''، خلادي جلول بوشناق، إن الشرارة الكهربائية وقعت على مستوى الشبكة الداخلية للمبنى.