يدخل، اليوم، 100 ألف ممرض في إضراب وطني يدوم ثلاثة أيام، تنديدا بسياسة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بعد تماطلها في حل المطالب العالقة التي تتعلق، بوجه خاص، بتسوية وضعية الممرضين المؤهلين والإفراج عن منحة العدوى. تمسكت النقابة الجزائرية لشبه الطبي بإضرابها الذي سبق وأعلنت عنه، وأكد رئيسها لوناس غاشي، في اتصال مع ''الخبر''، أن الإضراب سيشهد التفافا واسعا من عمال السلك، والدليل نسبة الإضراب التي ستسجل اليوم عبر المستشفيات، كون مطلب الذهاب إلى الاحتجاج يأتي بإلحاح من القاعدة التي يمثلونها، لأن الوضع، حسبه، وصل إلى نقطة لا ينبغي السكوت عنها، حيث بلغ تجاهل الوزارة ذروته، يضيف غاشي، وهنا ربط ذات المتحدث حكمه على الوزارة باللقاء الأخير الذي جمعهم بمسؤوليها الذين لم يلبوا طموحاتهم ولم يتمكنوا من افتكاك، على الأقل، وعود قريبة لإقناع عمال سلك شبه الطبي بها. واعتبر موقف الوزارة من انشغالاتهم سلبيا للغاية، على اعتبار أنه لم تكن لهم مطالب جديدة تتطلب إجراءات ومفاوضات للدفاع بها أمام مديرية الوظيف العمومي، لأنه سبق وتم الفصل في كل الانشغالات خلال اللجنة الماضية التي نصبها الوزير السابق، جمال ولد عباس، وتوصل العمل المشترك، يضيف غاشي، إلى التفاهم على الصيغة التي وافقت عليها مديرية الوظيف العمومي وأشرت عليها ولم يبق سوى تجسيدها على أرض الواقع، إلا أن اللجنة الجديدة، حسبه، فاجأتهم بتنكرها لكل ما تم عمله سابقا، وكذا برفضها تحديد آجال معينة لتسوية الوضعية، وهو رد مباشر، حسبه، على عدم استعدادها للوفاء بالوعود التي سبق وأودعتها لجنة الوزارة السابقة. وبالعودة للمطالب، قال غاشي إن أكثر من 20 ألف ممرض ينتظرون إعادة تصنيفهم إلى الرتبة 10 عوض ,9 وهو مطلب دافعت عنه النقابة بقوة خلال مرحلة المفاوضات مع الوزارة في السنوات الماضية.