ميّزت سنة 2012 مستويات قياسية في أسعار النفط، بتجاوزها سقف 111 دولار للبرميل، في وقت شهدت أيضا عددا من المحطات، من بينها تجسيد مشروع ''رونو'' للسيارات، على خلفية زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر، إلى جانب بداية تسوية ملف ''جيزي'' من خلال الإعلان عن تأسيس شركة ''أوبيتموم للاتصالات''. المشهد الاقتصادي، عرف أيضا إطلاق عروض الهاتف النقال من الجيل الثالث وتوافد العديد من الوفود الاقتصادية الأوروبية والأمريكية. البترول الجزائري يتخطى عتبة 6, 111 دولار حقق النفط الجزائري ''صحاري بلند'' أعلى مستوى له سنة 2012، بتجاوزه سقف 6, 111 دولار للبرميل، محطما من حيث المتوسط الرقم القياسي لعام 2008 و.2009 وساهمت مستويات الأسعار المنتظمة طوال السنة في تحقيق هذا المعدل. ورغم تراجع مستوى سعر النفط الجزائري مقابل مؤشر برنت بحر الشمال، حيث أضحى لأول مرة أقل من المؤشر المعتمد في بورصة لندن، سجل سعر البترول في الجزائر أهم مستوى له منذ عشر سنوات، وفقد سعر النفط الجزائري قرابة دولار واحد منذ جويلية الماضي، نتيجة المنافسة الكبيرة القائمة بالنسبة للنفوط الخفيفة داخل منظمة أوبك، من بينها ''موربان'' الإماراتي و''سيدر'' الليبي و''بوني لايت'' النيجيري. وتأثرت أسعار النفط بعدة عوامل رئيسية، من بينها الأزمات التي تعرفها العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط، على رأسها إيران التي انخفض إنتاجها بنسبة 25 بالمائة نتيجة العقوبات المسلطة عليها من قبل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وتضاف إلى ذلك المشاكل التي اعترضت بلدانا مثل نيجيريا وفنزويلا والعراق وليبيا والتي أثرت في مستوى العرض وعلى الأسعار التي ارتفعت بصورة محسوسة، حيث تراوحت طوال سنة 2012 ما بين 100 و118 دولار للبرميل، وإن لم تصل المستوى القياسي الذي بلغه سعر البرميل في 2008 أي 147 دولار.