عرفت أسعار النفط استقرارا فوق 112 دولار للبرميل، بالنسبة لبرنت بحر الشمال بالنسبة لتسليمات شهر نوفمبر، في وقت ظلت معدلات أسعار النفط الجزائري ''صحاري بلند'' في مستوى عالٍ، مقارنة بالسنوات الماضية. وبلغ برميل النفط 48, 112 دولار بنسبة نمو قدرت ب10, 4 بالمائة، حيث تأثر مستوى البرميل بعدة عوامل، منها الأوضاع السائدة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى مؤشرات النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة واليابان وترقب زيادة الاستهلاك في الصين والهند. من جانب آخر، ظلت أسعار النفط الجزائري ''صحاري بلند''، تعرف أكبر مستوى لها على الإطلاق، حيث بلغ متوسط سعر النفط الجزائري قرابة 112 دولار للبرميل وهو أفضل المستويات التي حققها البترول الجزائري، رغم انكماش الإنتاج البترولي الجزائري الذي تدنى إلى حوالي 20, 1 مليون برميل يوميا، بأقل من 30 ألف برميل يوميا من مستوى نهاية سنة .2011 في نفس السياق، لوحظ، خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، استمرار العديد من بلدان دول منظمة ''أوبك'' في تجاوز حصصها، على رأسها العربية السعودية، موازاة مع استمرار تراجع إنتاج النفط الإيراني بسبب الحصار المفروض عليها من قبل دول الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، بينما لم تفرض الدول الآسيوية، على رأسها كوريا والصين والهند، تدابير خاصة حيال النفط الإيراني، علما أن البلدان الآسيوية تعتبر أهم زبائن إيران.