قال الباحث ورئيس مؤسسة ''القصبة''، بلقاسم باباسي، في حديث مع ''الخبر''، إن هناك أطرافا متخوفة من أن يلحقها التاريخ ويحاسبها، وراء عرقلة مطلب استعادة مدفع ''بابا مرزوق''. موضحا أنه لا يستطيع ذكر أسمائها، كون الأمر يتعلق بوزراء وإطارات سامية في الدولة الجزائرية، في تلميح منه إلى وجود ملفات خفية تعترض مسعى استرجاع المدفع.كشف بلقاسم باباسي، أول أمس، على هامش محاضرة ألقاها بمركز الترفيه والتسلية العلمية في الجزائر العاصمة، بتنظيم من مؤسسة ''فنون وثقافة''، أن مدفع ''بابا مرزوق'' سيسترجع، قريبا، استنادا لما ورد من أوساط حكومية، مبرّرا تأخر عملية نقل المدفع إلى الجزائر، بمرور ملفه بظروف صعبة وخضوعه لجدول أعمال قاس من قبل المتطرفين والحركى والأقدام السوداء في فرنسا، خاصة ما تعلق ب''ساركوزي وجماعته''. وأشاد باباسي بتغيّر العديد من المعطيات، منذ اعتلاء فرانسوا هولاند سدة الحكم، لا سيما بعد اعترافه بمجازر 8 ماي 1945 وأحداث 17 أكتوبر 1961 وكذا الجرائم الشنيعة التي اقترفتها فرنسا الاستعمارية في حق الجزائريين، معقبا: ''صحيح أن زيارة هولاند للجزائر كانت اقتصادية محضة، غير أن الرجل خطا خطوات كبيرة فيما يعنى بالذاكرة التاريخية للبلدين، وهو ما يدعو إلى الارتياح''. وقال: ''منذ 1999، وأنا أناضل وأرافع من أجل استعادة ''بابا مرزوق''، فقد راسلت السلطات الفرنسية عدة مرات، بمن فيهم فرانسوا هولاند الذي قال وقتها ''لو كنت رئيسا لأخذ المدفع طريقه نحو الجزائر''. من جهة أخرى، انتقد المتحدث وتيرة الأشغال التي يسير وفقها المخطط الاستعجالي الذي تبنته وزارة الثقافة لإنقاذ القصبة، مبرزا أن الأشغال سطحية وبطيئة جدا (20 بالمائة)، كما أن المخطط لم يأت بأي نتيجة ملموسة. وتابع ''التركيز على البنايات شيء إيجابي، لكن المدة طويلة (4 سنوات)''. كما أعاب المحاضر تحويل بعض المواقع الأثرية والمعالم التاريخية كتيمفاد وجميلة.. وغيرهما، إلى منصات لإحياء الحفلات الفنية .