ينظم مؤسسة القصبة يوما دراسيا اليوم احتفالا باليوم الوطني للقصبة المصادف ل 23 فيفري من كل سنة وحسب الباحث بلقاسم باباسي اللقاء الذي يحتضنه نادي الجيش ببني مسوس هو وقفة تأمل فيما آلت إليه القصبة حيث سيقدم تشخيصا وإحصاء بياني لوضعية القصبة حاليا وحسبه هي حصيلة متوسطة النتائج وتستند الدراسة التي أعدتها "مؤسسة القصبة" على الحقائق الميدانية وذلك من أجل إنقاذ ما تبقى من هذا الحي العريق رمز الجزائر. وأضاف بلقاسم باباسي" أنا متفائل بإنقاذ القصبة ولو بصورة جزئية بعد أن ضاعت أحياءا وأزقة بكاملها من القصبة وهي من شواهد الذاكرة الوطنية" وأثنى الباحث والمؤرخ بلقاسم باباسي وثمن جهود وزارة الثقافة في صيانة وتدعيم وترميم القصبة وإن سجل قصورا ونقصا على مستوى النصوص القانونية التطبيقية الملزمة"• وأضاف باباسي بلقاسم أنه جد فخور بأبناء القصبة الذين أعادوا فتح دويراتهم وسكناتهم بعد ترميمها وأعاب مقابل ذلك غياب الحراسة على السكنات الشاغرة داخل نسيج القصبة حيث احتل بعض الدخلاء على هذه السكنات بصورة غير قانونية وقاموا باستغلالها لأغراض عديدة مما انتقد الباحث بلقاسم باباسي طريقة ومستوى الترميم التي لم تراع المعايير و المقاييس للحفاظ على روح المدنية سواء تعلق الأمر بالمواد الأصلية للبناء رغم إشراف حوالي 120 مكتب دراسة على ملف ترميم وصيانة القصبة• وأثار باباسي أن مؤسسة القصبة تحاول تحسيس الجميع بأهمية الحفاظ على القصبة وكل أجزاءها وعاداتها لأنها جزء محوري في الذاكرة الجزائرية ومرادف للأصالة ونأسف لحالة التسيب واللامبالاة حيث عرفت القصبة سرقات عديدة لأبوابها العريقة وأجزاء من الرخام والخزف العتيق الذي يباع بصورة غير شرعية في أماكن عديدة من طرف شبكة مختصة• وبخصوص جديده في مجال التأليف كشف الباحث بلقاسم باباسي المؤرخ المختص في القصبة وتراثها المادي والغير مادي أنه سيصدر له قريبا كتاب بعنوان "بابا مرزوق" يتناول المدفع التاريخي الذي ما يزال سجينا في فرنسا وتحدث عن جهوده في استرجاع هذه القطعة التاريخية من فرنسا حيث راسل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك وزيرة الثقافة إيليو ماري وشكل لجنة استرجاع "بابا مرزوق"• وأضاف بلقاسم باباسي أن هناك 158 قطعة أثرية وتاريخية جزائرية موزعة على المتاحف الفرنسية سرقت خلال المرحلة الاستعمارية ضمنها مسدسين للأمير عبد القادر و24 مدفع• ويصر باباسي بلقاسم على استرجاع مدفع "بابا مرزوق" لأنه هو رمز للسيادة الجزائرية وقوتها حيث صنع عام 1542 وله قوة دفع على مدى 5 كلم ويزن 12 طن وطوله 7 أمتار ويتواجد حاليا بميناء "بريست" ودليل على عبقرية صانع الأسلحة الجزائري الذي تفوق حينها•