توفي، مساء أمس، في حدود الساعة الخامسة، بمستشفى باتنة الجامعي، أطول رجل في الجزائر، منير فورار، صاحب الأربعين عاما، بعد أن خضع لعلاج مكثف في قسم الإنعاش لمدة أسبوع، بعد أن تدهورت حالته الصحية ودخوله في حالة غيبوبة، حيث بقي يتنفس اصطناعيا. وقد خلفت وفاة منير موجة استياء كبيرة لدى سكان مدينة عين التوتة وولاية باتنة، خاصة أن المسؤولين على المستوى المحلي والمركزي والتجار والسينمائيين وعدد من المنتجين وأصحاب مؤسسات المعارض، لم يقدموا له العون في أزمته الصحية، واكتفوا بمتابعة حالته من بعيد، رغم النداءات الكثيرة التي وجهتها عائلته عبر صفحات الجرائد. وكان طاقم مؤهل بمستشفى باتنة قد أشرف على حالة منير، محبوب الأطفال الصغار، يقوده الطبيب المختص في التخدير والإنعاش، ساسي توفيق، الذي سهر رفقة طاقمه الطبي وبالإمكانيات التي يحوز عليها المستشفى على محاولة إخراج منير من غيبوبته. وكان أطول رجل في الجزائر، بمترين و54 سنتيمترا، يعاني من مرض في زيادة النمو الهرموني الذي أصيب به في صغره، وتسبب في كبر أعضاء جسمه الداخلية والخارجية.