ناشدت عائلة منير فورار، عملاق الجزائر وثاني أطول رجل في العالم تدخل السلطات الولائية والمركزية لإنقاذ حياته بعد إصابته بأعراض خطيرة ناتجة عن ألام في الصدر وضيق في التنفس، ما دفع الأطباء المكلفين بعملية الإنعاش في مستشفى باتنة الجامعي إلى اخضاعه لعملية التنفس الاصطناعي بواسطة أنابيب خاصة. وكشف الدكتور ساسي توفيق، مختص في التخدير الإنعاشي أن منير مصاب بمرض يعرف ب(الأكروميقالوجيقانتيزم) ومعناها كبر في الوجه واليدين وكافة الأعضاء بسبب نمو مفرط في هرمون النمو، ويتسبب ذالك في مضاعفات على القلب وارتفاع ضغط الدم، مشيرا أن هذه المضاعفات جعلته يدخل في نوبات من الغيبوبة والصرع، مؤكدا أن حالته تحتاج إلى عناية خاصة داخل مراكز خاصة في الإنعاش الدماغي والعصبي متواجدة بقسنطينة والعاصمة، غير أنه من المستحسن أن ينقل إلى مراكز متواجدة خارج الوطن لاستعادة وعيه بشكل كامل. من جهته، قال الإمام أبو حفص وهو صهره أن أفراد العائلة يطالبون بتدخل السلطات العمومية لولاية باتنة والسلطات المركزية والاهتمام بحالته الصحية المتدهورة نظرا لدقة حالته التي تتطلب امكانات دقيقة تكمل المجهودات الكبيرة والمضنية التي قام بها أطباء المستشفى الجامعي بباتنة، خاصة ما تعلق بتسخير طاقم طبي من مستشفى عين النعجة لنقله دون التأثير على الأنابيب الموصولة بأجهزة التنفس الاصطناعي والتي يشكل نزعها خطرا على حياته، مشيرا أنه يستفيق بين الفينة والأخرى قبل أن يدخل في غيبوبة متقطعة. وكان منير فورار وطوله 2.44 م، صنف ثاني أطول رجل في العالم دون أن يتمكن من تدوين اسمه في كتاب غينيس للأرقام القياسية، وقد بدأت حالته الصحية تشهد نوعا من التدهور منذ اصابته في حادث مرور تسبب في إقعاده في كرسي متحرك، ما زاد في صعوبة يومياته التي يقضيها بمدينة عين التوتة بلا منحة أو معونة اجتماعية عدا بعض النشاطات التجارية البسيطة التي كان يزاولها من حين لآخر لتدبر أحواله الاجتماعية.