اعترف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ب''الضغط الكبير'' على السكن من خلال الطلب الكبير، مشيرا إلى ''السكنات التي تمّ تشييدها، خلال السنوات الفارطة، لم تكن سوى مراقد، عزّزت الفوارق بين الجزائريين''. وأوضح الرئيس بوتفليقة، في رسالة إلى المشاركين في حفل تسليم الجائزة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير بفندق الأوراسي، قرأها، أمس، وزير السكن والعمران، عبد المجيد تبون، أن السكنات التي تمّ بناؤها على مرّ السنوات الماضية ما هي سوى مراقد، تفتقد إلى معايير الجودة وعزّزت الفوارق بين الجزائريين، وخلقت أحياء سكنية خالية من الروح، نظرا لطرق بنائها غير المستندة على ''الحداثة''. وطلب رئيس الجمهورية بإعادة صياغة الإطار القانوني للتعمير، للحد ممّا وصفه ب''الرتابة'' في الإنجاز، كما دعا بوتفليقة وزير السكن إلى حثّ المهندسين والخبراء على ''تضميد جراح'' الأحياء السكنية المنجزة بوتيرة متسرّعة، مضيفا أنها عملية من شأنها تأمين الانسجام بين الماضي والحداثة، حفاظا على الحضارة، وذلك عن طريق القيام، أيضا، بمراجعة ''المفهوم الشامل'' للمحيط الحضري لجعله مطابقا لمعايير الجودة.