إنّ الخمر من الأمور المحرّمة في الإسلام، بالكتاب والسنّة والإجماع، قال تعالى: {يا أيُّها الّذين آمنوا إنّما الخمر والمَيسر والأنصاب والأزلام رِجْسٌ من عمل الشّيطان فاجتنبوه لعلّكم تُفلحون}. وعن عبد الله بن عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''كلّ مسكِر خمر وكلّ خمر حرام'' أخرجه البخاري ومسلم. وقد ثبت في الحديث أنّ الله لعَن في الخمر عشرًا: ''شاربها وحاملها والمحمولة إليه وعاصرها وبائعها و...''. كما أجمعت الأمّة على تحريم الخمر، لما له من مضّار تعود سلبًا على دين المرء وصحّته ومعاملاته وعلاقاته الأُسرية والاجتماعية، وقد سمّاها النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، أمَّ الخبائث. وسؤالكِ على حكم بقائك مع زوجك، فجوابه أن تصبري وتعملي على أن يتوقّف عن شربها طاعة لله، فذلك أفضل لك من أن تنفصلي عنه وتشتّتي أسرتك وتهدّدي استقرار نفسيّات أولادك. ولك في صبرك معه الأجر العظيم عند الله عزّ وجلّ، وألحّي في الدّعاء حتّى يهديه الله تعالى إلى التوبة والإقلاع عن هذه المعصية، وهذا من صفات الزّوجة الصّالحة التي تصبر على أذى زوجها، وترشده وتذكّره بالله وتعينه على عبادته سبحانه.. والله المستعان.