قال حزب تركي معارض موال للأكراد إن المساعي الجديدة للتوصل إلى حل سياسي للصراع الكردي الطويل تبدو جادة لكن المطلب الرئيسي للأكراد مازال هو الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي. ولاحت فرص انهاء القتال المستمر منذ ثلاثة عقود بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن أقرت الحكومة بأنها تجري محادثات مع زعيم المتمردين المسجون عبد الله أوجلان.وافادت تقارير إعلامية تركية هذا الأسبوع أنه تم الاتفاق على إطار عمل لخطة سلام مع أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني. لكنها لم تشر إلى استقلال كردستان أو إلى "حكم ذاتي ديمقراطي" وهو مفهوم اقترحه ساسة أكراد في السابق.وقال صلاح الدين دميرتش زعيم حزب السلام والديمقراطية التركي يوم الأربعاء "كيف سينشأ هذا الحكم الذاتي وماذا ستكون مكوناته.. مسألة يمكن مناقشتها. لكن أن نقول أننا تخلينا عن الحكم الذاتي كما يراه الأكراد فهذا خطأ."وقال في حديث لرويترز في مكتبه بالبرلمان في أنقرة "طريقة تنفيذ ذلك هي فقط التي يمكن أن تتغير."وأسفر الصراع الدائر في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه أغلبية كردية عن مقتل 40 ألف شخص منذ ان رفع حزب العمال الكردستاني السلاح في 1984 ووقعت خلاله هجمات تفجيرية في مدن متفرقة.وقال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يوم الأحد الماضي إن السلطات تنتهج طريقا مزدوجا إذ يتحدث جهاز المخابرات من جهة مع أوجلان المسجون في جزيرة ببحر مرمرة منذ القبض عليه في عام 1999 في حين تتحدث الحكومة مع ساسة أكراد من جهة أخرى.وكانت المفاوضات السابقة مع حزب العمال الكردستاني سرية وبدا بدرجة كبيرة انها حادت عن مسارها لكن دميرتش قال إن الاتصالات الأخيرة مبشرة حتى الآن.وأضاف "لا ارى هذا تكتيكا ساذجا ورخيصا من جانب الحكومة. يبدو هذا جهدا أكثر جدية... الجانبان يشعران الآن أنه يجب أن يكون هناك حل