خلفت واحدة من أسوأ العواصف التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط منذ سنوات عددا من القتلى وأدت إلى تغطية أجزاء كبيرة من إسرائيل والأردن بالثلوج. وعبر المنطقة أغلقت الكثير من المدارس أبوابها، وبقيت آلاف المنازل بلا كهرباء.وتسببت الطبقة الجليدية الكثيفة التي غطت مدينة القدس الثلاثاء في شلل تام لوسائل المواصلات والنقل.وتسببت الاحوال الجوية في الكثير من المعاناة للاجئين السوريين بسبب البرد القارس الذي أصاب مناطق المخيمات في شمال الأردن ولبنان وتركيا.وتم الإبلاغ عن حاlلتي وفاة بسبب الطقس السيء في لبنان بينهم طفل لقي مصرعه بعد ان جرفته مياه السيول، كما لقي أربعة أشخاص مصرعهم أيضا بسبب الفيضان في الضفة الغربية.وقال مسؤولون مصريون إن خمسة سائحين فرنسيين أصيبوا بسبب حادث وقع للحافلة التي كانو يستقلونها بعد أن غطى الجليد الطرقات الجبلية في شبه جزيرة سيناء.كما قالت الشرطة الأردنية أن عاصفة جليدية أغلقت معظم الطرق في العاصمة عمان والمناطق المحيطة بها، حيث أمر الملك عبدالله الثاني ملك الأردن السلطات المحلية بإبقاء الطرق مفتوحة أمام الحالات الحرجة وإعلان التأهب لدى فرق الإنقاذ.كما تم الإبلاغ بانقطاع الكهرباء في الأردن ولبنان وإسرائيل، حيث أعقب الموجة الجليدية أمطارا غزيرة ورياحا عاتية في منطقة الشرق الأوسط، فيما وصفه مسؤولو الأرصاد الجوية بأسوأ عاصفة أصابت المنطقة منذ عشر سنوات.ويؤكد المراسلون تأثير العاصفة على الاقتصاد المحلي في دول المنطقة، حيث حذرت الغرفة الصناعية الإسرائيلية من أن الخسائر التي أصابت القدرات الصناعية للبلاد قدرت بمبلغ 300 مليون شيكل (50 مليون استرليني) تسبب فيها الفيضان.