تمكّن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، بفضل تدخّله العاجل أمس، من تهدئة ثورة مدرّبه، وحيد حاليلوزيتش، والتي اشتعلت بعد قيام الاتحاد الجنوب إفريقي، دون سابق إشعار، بتغيير توقيت المباراة الودية أمام جنوب إفريقيا، المقرّرة السبت المقبل، من الساعة السادسة مساءً إلى الثالثة والنصف زوالا، لتجري، في الأخير، على الساعة الثامنة والربع بالتوقيت المحلي السابعة والربع بالتوقيت الجزائري. وكان الحديث عن توقيت المباراة الودية أمام جنوب إفريقيا قد أخذ حصة الأسد، خلال الندوة الصحفية التي نشّطها المدرّب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، والذي لم يتردّد في استعمال عبارات قاسية جدا في حقّ المسؤولين على الاتحاد الجنوب إفريقي، مهدّدا بتحويل المباراة إلى ''مهزلة''، ما لم يتم مراجعة التوقيت وإعفاء أشباله من اللعب تحت درجة حرارة مرتفعة جدا. ''أنا في قمة الغضب، لا يمكنكم تصوّر ما يمكنني القيام به، لو كان الأمر بيدي لعدت للجزائٍر. لقد اتّفقنا قبل أكثر من شهر، فكيف يغيّرون التوقيت ويجبرونا على اللعب تحت أشعة الشمس الحارقة والحرارة المرتفعة''، صرح حاليلوزيتش، قبل أن يضيف: ''في إفريقيا تحدث أشياء غريبة دائما. لقد أبلغونا اليوم (أمس) فقط بقرار التعديل.. لاعبونا مرهقون واللعب في ظروف مماثلة يعرّضهم لخطر الإصابة. ماذا سأفعل لو يتعرّض ثلاثة أو أربعة لاعبين إلى إصابات. أعرف أن التلفزيون الذي سينقل المباراة يقف وراء ذلك. هذا ممكن أن يتمّ لو أنه يدفع لنا كما كان الحال في البطولات الأوروبية، لكننا لا نجني سنتيما من خوض هذه المباراة''، صرّح حاليلوزيتش، الذي يكون قد ارتاح تماما، بعد أن وُفّق رئيس الفاف، محمد روراوة، في حلّ هذا الإشكال وتأخير اللقاء، ليبقى أمام روراوة وحاليلوزيتش ولاعبيه، أيضا، هاجس آخر، وهو ميدان التدرّب البعيد عن مقر الإقامة المقبل ل''الخضر'' بفندق ''كواماريتان''.