أكدت وكالة الأنباء الروسية ''نوفوستي'' نقلا عن وزارة الدفاع، أن وحدات بحرية عسكرية روسية ستشرع في مناورات حربية بالقرب من السواحل السورية، في سابقة يعتبرها المراقبون تحذيرا من أي تدخل عسكري في سوريا. تزامن الإعلان الروسي مع اجتماع احتضنته مدينة جنيف السويسرية، أمس، جمع المبعوث الأممي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، بممثلين عن الخارجية الروسية والأمريكية لبحث آخر تطورات الوضع في سوريا، فيما دعا الائتلاف المعارض إلى انتقال منظم للسلطة، حيث أشار بيان صادر أمس إلى أن الائتلاف ماض في تشكيل حكومة مؤقتة لضمان استقرار مؤسسات الدولة عقب الإطاحة بالنظام، وطالب الجامعة العربية والأمم المتحدة بتسليم مقعدي الجمهورية السورية للمعارضة. تأتي هذه التطورات السياسية في الوقت الذي أعرب الأخضر الإبراهيمي عن رفض المجتمع الدولي للمبادرة التي تقدم بها الرئيس الأسد للخروج من الأزمة، حيث أشار في حوار لشبكة ''بي بي سي'' البريطانية، إلى أن المرجعية الوحيدة المعترف بها دوليا هي اتفاق جنيف، باعتباره الوحيد الذي حظي بتوافق روسي أمريكي، وفيما لم يشر إلى أي تفاصيل حول الاجتماع الثلاثي بجنيف، اكتفى بالقول إن ''هناك بوادر حسنة''، في إشارة إلى اتفاق روسيا وأمريكا على مواصلة دعم جهود الحل السلمي. من جانب آخر، أكد الإبراهيمي أن ما كان ينقص مبادرة الأسد أنها لم تتطرق إلى تنحيه عن الحكم، حيث اعتبر أن الشعب السوري أعرب عن رغبته في ''وضع حد لحكم آل الأسد الذي دام أربعة عقود''، الأمر الذي أغضب الخارجية السورية، التي علقت في بيان لها أن ''مستقبل الحكم في سوريا بين أيدي الشعب السوري وحده''. في هذه الأثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش الحر المنشق نجح في السيطرة على مطار عسكري بمدينة إدلب، مؤكدا في سياق تقريره اليومي حول تطور الوضع الميداني، أن سلسلة من الاشتباكات بين الجيشين أسفرت عن سقوط عشرات القتلى في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، فيما أفاد تقرير نشرته وكالة ''رويترز'' بأن ''حرب تصفية الحسابات قد انطلقت بين الجماعات المعارضة المسلحة''، بعد مقتل قائد ميداني بالقرب من الحدود التركية السورية، مع العلم أن أول الشهادات تشير إلى أن عملية الاغتيال سببها نزاع بين الجماعات المسلحة المعارضة.