من المنتظر أن يجتمع غدا الجمعة بمدينة جنيف السويسرية ممثلون عن الخارجيتين الروسية والأمريكية رفقة المبعوث المشترك للأمم المتحدة الجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي، لبحث تطور الأوضاع في سوريا، حيث أشار الإبراهيمي في تصريحات صحافية إلى أن العمل الدبلوماسي مستمر على الرغم من عدم توفر الأجواء اللازمة لإرساء حوار سياسي بين الأطراف المتنازعة. وكان الإبراهيمي قد راسل الأمين العام الأممي لإطلاعه على آخر تطورات المباحثات مع الدول المعنية بالأزمة السورية، حيث أشار في خطابه لبان كي مون إلى أن خطاب الرئيس الأسد الأخير جاء مخيبا للآمال، مؤكدا أنه ''خطوة إلى الوراء''. من جانب آخر دعا الدول الفاعلة إلى الضغط على النظام السوري من أجل حمله على قبول الحوار وفقا لما جاء في اتفاق جنيف. وعلى صعيد آخر، تتواصل اجتماعات المعارضة السورية بطرفيها الداخلية والخارجية، حيث اجتمع أمس ممثلون عن الائتلاف المعارض في بريطانيا مع خبراء دوليين لبحث سبل الحفاظ على استقرار المؤسسات عقب الإطاحة بالنظام، فيما تستعد معارضة الداخل ممثلة في هيئة التنسيق الوطني لعقد اجتماع نهاية الشهر الحالي في سويسرا من أجل التنسيق للمرحلة الانتقالية. وبخصوص هذه المرحلة التي باتت مطلبا مشتركا بين المعارضتين والمجتمع الدولي، أكدت مصادر من المجلس الوطني السوري أن هذا الأخير تقدم بطلب للائتلاف من أجل الشروع في بحث إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة ميدانية من الداخل وبالضبط في المناطق ''المحررة والخاضعة لسيطرة جماعات الجيش الحر''، وأكد المجلس الوطني السوري على أن الهدف من تشكيل حكومة مؤقتة بالداخل هو ضمان السيطرة على الفترة الانتقالية وتفادي الفوضى. من جانب آخر، وفي سابقة منذ اندلاع الأحداث في سوريا جرى اتصال غير مباشر، وبوساطة قطرية تركية، بين النظام السوري والجماعات المسلحة المنضوية تحت لواء الجيش الحر بهدف تبادل الأسرى، حيث أطلقت الحكومة السورية سراح أكثر من ألفي معتقل من السجون النظامية في عدد من المحافظات مقابل إطلاق الجماعات المسلحة المعارضة سراح 48 إيرانيا كانوا محتجزين لديها.