أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن الدول العربية القادرة أبدت استعدادها لوضع " شبكة أمان " للسلطة الفلسطينية بعد احتجاز إسرائيل لأموال السلطة. وقال العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير خارجية لبنان عدنان منصور رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة عقب اجتماع بشأن الوضع السوري والفلسطيني إنه بعد الزيارة التي قام بها مع وزير خارجية مصر إلى رام الله طلب منه أن يبعث برسائل للدول القادرة وتم الاتصال بسبع دول وتم إرسال خطابات لها وجاءت الردود مشجعة.وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن الاجتماع لم يناقش الأزمة السورية بل تداعياتها على الدول المجاورة، مشيرًا إلى أن الأخضر الإبراهيمي سوف يتقدم بتقرير لمجلس الأمن قد يتضمن أشياء إيجابية.من جانبه حذر رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض من تعرض وضع السلطة الفلسطينية للتحلل في المجال الاقتصادي بسبب الأزمة المالية مما يهدد بشكل خطير الوضع في الأراضي المحتلة وينذر بإيصال 5ر1مليون فلسطيني لدرجة الفقر إذا لم يتم تفعيل قرار القمة العربية السابقة في بغداد بتشكيل شبكة أمان عربية بقية مائة مليون دولار.وشدد فياض على أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول عضوية فلسطين كدولة غير مراقب ليست نهاية المطاف للشعب الفلسطيني، لافتا النظر إلى أن الشعب الفلسطيني لم يلمس إلا الآثار السلبية التي نجمت عن هذا القرار بسبب الإجراءات العقابية الإسرائيلية التي شملت إعلانات عن مناطق استياطينة جديدة بما فيها القدس والقرصنة الإسرائيلية باحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية.وأوضح أن اجتماع اليوم بحث الإجراءات التي اتخذت لتنفيذ قرار القمة، محذرًا من أن غياب الأموال يهدد قدرة السلطة الفلسطينية أن تستمر بالقيام بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني وعلى رأسها مساعدته على البقاء على أرضه.حذر من أنه في حال عدم البدء يتعرض الوضع الفلسطيني لخطر التحلل، معربًا عن الأمل في أن تفضي هذه المداولات إلى نتيجة بما يتجاوز موعد عقد القمة الاقتصادية الشهر الحالي.وأبان أن مجلس الجامعة العربية قرر تشكيل وفد يشمل الأمين العام ووزير خارجية لبنان بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية العراقي باعتبار العراق رئيس القمة العربية ليزور العواصم العربية للبحث في تنفيذ قرار تشكيل شبكة أمان المالية ‘ مشددًا على مسئولية إسرائيل عن هذه المشكلة ودعوة المجتمع الدولي لإنهاء هذه القرصنة.