أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح اليوم الاثنين بتونس العاصمة وقوف الجزائر الى جانب تونس من أجل "انجاح عملية التحول الديمقراطي وتجاوز كل العقبات الظرفية". وخلال مأدبة غذاء أقامها الرئيس التونسي المنصف المرزوقي بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الثانية لثورة 14 يناير التي أطاحت بالنظام السابق تدخل رئيس مجلس الامة ليبرز أن "ما يزخر به الشعب التونسي من طاقات وكفاءات وحكمة ستمكنه لا محالة من خوض الاستحقاقات الحاسمة التي تنتظره بكل جدارة واجتياز المرحلة الانتقالية بكل أمان".وشدد بن صالح على أن "الجزائر الغيورة على ما يربطها من علاقات الاخوة و وشائج القربى والتاريخ المشترك تقف الى جانب تونس من أجل انجاح التحول الديمقراطي وتجاوز كل العقبات الظرفية وبالتالي المضي قدما لاستكمال البناء المغاربي وتعميق وجوده ككيان منسجم على المستويين الجهوي والدولي".وفي سياق حديثه عن منجزات الثورة التونسية قال بن صالح " ان ذكرى الثورة التونسية والاحتفال بها أضحت صفحة مشرفة من تاريخ تونس الحافل بالبطولات والامجاد".وأشار الى أنه قدم الى تونس من أجل "نقل تحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الى سائر الشعب التونسي وكذا تقدير الشعب الجزائري للتضحيات الجسام للتونسيين". ويرى أن التونسيين من "حقهم أن يحتفلوا بهذه الذكرى وما حققته من انجازات في مسيرة الاصلاح والتغيير وبناء المؤسسات الديمقراطية التي تؤسس لدولة حديثة متميزة المكانة وقوية المعالم ينعم فيها الشعب التونسي بالحرية والكرامة والامن والاستقرار".وخلص الى القول ان تونس "بذلت جهودا معتبرة ادراكا منها بمستلزمات العصر ووعيا منها بالدور المستقبلي الذي يمكن لها أن تضطلع به مع أشقائها ومحيطها المغاربي والعربي والافريقي والدولي في عالم لا مكانة فيه للمستضعفين".