انحصرت تجارة بيع المفرقعات بحي دبي التجاري بشكل غير مسبوق، حيث ظلت الساحات والشوارع المحاذية لتجار الجملة فارغة تماما، واقتصرت المبيعات على الألعاب النارية مثل ''الفيميجان'' وبعض الألعاب البسيطة التي تنطلق منها أضواء مختلفة بالألوان. وأرجع تجار شارع دبي الذي يعدّ من أكبر أسواق الجملة عبر الوطن، أن المخاطر صارت كثيرة للغاية بعد تكثيف حملات التفتيش وحجز كميات مهولة من المفرقعات كان آخرها حاويتين ب5, 7 ملايين وحدة كانت قادمة من ميناء عنابة. ورغم العائدات المادية الكبيرة التي يجنيها تجار المفرقعات من وراء بيع هذه المواد الخطيرة، إلا أن القوانين الصارمة والغرامات الكبيرة، جعلتهم يتراجعون عن بيعها، خاصة وأنها تعتبر من الممنوعات ومحل رقابة شديدة ابتداء من موانئ الوطن المعروفة، مثل ميناء عنابة وبجاية والعاصمة، وصولا إلى الحواجز الأمنية التي تقوم بها مصالح الجمارك عبر كل الطرقات الوطنية المعروفة. من جهة أخرى، لم يكف الزبائن الوافدين على شارع دبي السؤال عن المفرقعات، حيث تعوّد هؤلاء بيعها بكميات كبيرة قبيل المولد النبوي الشريف، مما جعلهم يكتفون بشراء الشموع وبعض الهدايا التي تقدم في مثل هذه المناسبات.