بخلاف ما كان متوقعا، اكتفى المنتخب الجزائري لكرة اليد، بالتعادل (24/24)، أمام نظيره المصري، في المقابلة التي جمعتهما، أمس، بالعاصمة الإسبانية، (مدريد)، في وقت كانت آمال كبيرة معقودة على ''الخضر'' لضمان نصف تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني لمونديال إسبانيا. برغم أن الفريق الجزائري لم يقص حسابيا من المنافسة، إلا أن فرصه في التأهل إلى الدور ثمن النهائي لبطولة العالم، أصبحت شبه مستحيلة، لأنه سيكون مجبرا على الفوز على الفريق الأسترالي في المقابلة القادمة التي سيجريها أمامه يوم الخميس وأيضا أمام منتخب المجر يوم السبت، بعد تلقيه انهزامين منطقيين أمام منتخبي إسبانيا وكرواتيا لتفادي حسابات فارق الأهداف. وإذا كان الفوز على الفريق الأسترالي ممكنا في ضوء تواضع الفريق، فإن الفوز على المنتخب المجري يعد شبه مستحيل، ويحتاج ''الخضر'' إلى الفوز في مقابلتين لوضع أقدامهم في الدور الثاني، مثلما كان يتمناه، ويصبح الفريق المصري الأقرب للتتويج بالتأشيرة الرابعة المؤهلة إلى الدور الثاني، ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبات إسبانيا، المجر، كرواتيا وأستراليا بمراعاة فارق الأهداف الذي يوجد في صالحه بعد الجولة الثالثة. ولم يستغل أشبال المدرب بوشكريو غياب النجوم عن منتخب ''الفراعنة''، في المواجهة معه، فمع بداية الشوط الأول، ظهر الفريق الجزائري بعيدا عن مستواه، مخيّبا كل الآمال، وكان التفوّق دائما إلى جانب المصريين، بعد أول تعادل بين الفريقين (1/1)، وتعادل المنتخبان بعدها في مناسبتين (2/2) و(3/3)، قبل أن يعمّق المصريون النتيجة، وأوصلوا الفارق إلى 3 أهداف في الدقيقة ال9، ثم إلى 4 أهداف في الدقيقة ال13 و5 أهداف في الدقيقة ال14، وجاء رد زملاء اللاعب بركوس قويا في الدقائق التي تلت الهدف ال10 للفريق المصري، حيث قلصوا الفارق أكثر من مرة، إلى هدفين، قبل أن يستعيد المنتخب المصري قوته، معمّقا الفارق مجددا إلى 5 أهداف في الدقيقة ال26، (10/5)، منهيا الشوط الأول بفارق 4 أهداف بنتيجة (16/ 12)، بفضل مهارات خاصة اللاعب الأحمر، الذي كان بمثابة سم قاتل للدفاع الجزائري. واستمر الفريق المصري في الضغط على الدفاع الجزائري، مع انطلاق الشوط الثاني، وتناوب أكثر من لاعب على هز الشبكة الجزائرية، في وقت تراجع حماس الجزائريين، وتعددت أخطاؤهم، ما سمح للمنتخب المصري، باستغلالها وتحويل كراتها إلى أهداف. وعطل الدفاع المتقدم ل''الخضر''، حركة ''الفراعنة'' نسبيا من دون أن يسمح لهم بتقليص الفارق إلى أقل من هدفين، وبلغ أكبر فارق للأهداف للفريق المصري إلى 5 أهداف في الدقيقة ال8، بنتيجة (19/14)، وتقلص الفارق مجددا إلى هدفين في الدقيقة ال11، بنتيجة (19/17)، وفاجأ رياض شهبور الجميع بتقليص الفارق إلى هدف واحد لأول مرة في الدقيقة ال12 (19/18). وتعادل الفريقان في أكثر من مناسبة، بنتيجة (20/20)، ثم (21/21) و(22/22)، و(23/23) وأخيرا (24/24)، وهو التعادل الذي انتهت عليه المقابلة بين الفريقين الجزائري والمصري وسط إثارة كبيرة وسوسبانس لم يتوقف طيلة المواجهة، كان فيه الفريق المصري الأقرب للفوز، ومع ذلك، فإن التعادل يجعله أوفر حظا للمرور إلى الدور الثاني بفضل فارق الأهداف ب(ناقص 14) مقابل (ناقص 24). وعلى اعتبار أن منتخب أستراليا خارج الحسابات كونه أقل قوة من الجزائر ومصر وهو مرشح لخسارة كل مبارياته، فإن التأشيرة الرابعة لبلوغ الدور الثاني ستلعب بين الجزائر ومصر، وستحدّد الجولتين المتبقيتين للمجموعة المتكوّنة من ستة منتخبات، هوية المنتخب المتأهّل في المركز الرابع على ضوء فارق الأهداف الإجمالي عند نهاية مباريات الدور الأول. بوشكريو رفض التحكيم الإيفواري علمت ''الخبر'' أن المدرب الجزائري صالح بوشكريو، رفض تعيين طاقم تحكيم إيفواري للقاء الذي جمع بين الفريقين الجزائري والمصري. ولم يأت احتجاج بوشكريو بأي نتيجة، حيث أبقت لجنة التنظيم على طاقم التحكيم الإفريقي، الذي منح بطاقة صفراء لبوشكريو في اللقاء.