تتجه كل الأنظار في الجزائر نحو قاعة (كاخا ماجيكا) بمدريد لمتابعة المقابلة المصيرية بين المنتخب الوطني ونظيره الاسترالي، في إطار الجولة الرابعة من بطولة العالم لكرة اليد التي تقام في إسبانيا لحساب المجموعة الرابعة... وبالرغم من أن الفريق الوطني لم يقص حسابيا من المنافسة، فإن فرصته في التأهل إلى الدور ثمن النهائي من مونديال اسبانيا، أصبحت شبه مستحيلة لأنه سيكون مجبرا على تجاوز عقبة الفريق الأسترالي في المقابلة اليوم وأيضا أمام منتخب المجر يوم السبت المقبل، بعد تلقيه انهزامين منطقيين أمام منتخبي إسبانيا وكرواتيا لتفادي حسابات فارق الأهداف، وإذا كان الفوز على الفريق الأسترالي ممكنا في ضوء تواضع الخصم، فإن الفوز على المنتخب المجري يعد صعبا، ويحتاج أشبال بوشكريو إلى الفوز في مقابلتين لوضع أقدامهم في الدور الثاني، مثلما كان يتمناه، ويبدو منتخب ”الفراعنة” الأقرب إلى التتويج بالتأشيرة الرابعة المؤهلة إلى الدور الثاني ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبات إسبانيا، المجر، كرواتيا وأستراليا بمراعاة فارق الأهداف الذي يوجد في صالحه بعد الجولة الثالثة.وكان السباعي الجزائري أول أمس، قد فوت ورقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من البطولة العالمية، بعد تعادله مع مصر (24-24) في اليوم الثالث من التصفيات... بعد عشر دقائق من لعب متكافئ عمق منتخب ”الفراعنة” الفارق (7-4) مما أدى بالمدرب صالح بوشكريو إلى طلب وقت مستقطع في الدقيقة الرابعة عشر... وفوت رفاق محمد مقراني فرصة العودة بالنتيجة لينهوا المرحلة الأولى من اللقاء متخلفين عن المصريين بفارق أربع إصابات.. وفي الشوط الثاني، تمكن السباعي الجزائري من تعديل النتيجة... عن طريق رياض شهبور (5 أهداف)، لكن فتور الهجوم لدى ”الخضر” لم يمكنهم من الحفاظ على تفوقهم ومكن الخصم من التعديل (23-23) في الدقيقة ال27، وفي الدقيقة الأخيرة من اللعب سجل المصريون الهدف ال24 وعدل شهبور رياض النتيجة ليمكن رفاقه من الحفاظ على بصيص من الأمل. وصرح الناخب الوطني صالح بوشكريو بعد المقابلة، أن أشباله ضيعوا الكثير من الكرات السهلة، مقرا بأنه كان بإمكان التشكيلة الوطنية التغلب على المصريين، لكنه ظل متفائلا وقال ”لا تزال أمامنا مقابلتان لننتزع مكانة في الدور ثمن النهائي”.