نقلت وكالة الأنباء التونسية خبر استهداف ضريح سيدي أحمد الغوت، يوم الخميس، الذي أقيم منذ أكثر من 300 سنة بمدينة دوز في ولاية قبلي بالجنوب، للحرق والتدنيس. ونقلت وكالة ''فرانس براس''، عن شهود عيان، أن ضريح سيدي علي بن سالم هو الآخر أحرق في منطقة قابس بالجنوب التونسي، ودمر بالكامل، حسب مصادر أمنية. كما أحرق مجهولون مقام الولي الصالح سيدي أحمد الورفلي بمدينة أكودا بسوسة، 140 كلم جنوبي تونس، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء. وكان ضريح مدينة سيدي بوسعيد، المطلة على قرطاج في خليج تونس السياحي، قد تعرض للحرق منذ عشرة أيام. وبهذين الحادثين تكون 35 أضرحة صوفية تونسية تعرضت للتلف والتدمير خلال الثمانية أشهر الأخيرة. واتهمت منظمة صوفية تونسية ''وهابيين أجانب'' بتدمير الأضرحة الصوفية. وقال مازن الشريف، نائب رئيس اتحاد الطرق الصوفية في تونس، إن ''الذين يقفون وراء هذه الهجمات على الزوايا وهابيون''. ودعا الاتحاد الحكومة إلى ''تحمل المسؤولية'' ووقف هذه الهجمات. فيما تتهم منابر سياسية تونسية مختلفة المشارب التيارات السلفية باستهداف الطرق الصوفية لمآرب سياسية وعقائدية.