قالت عمدة بلدة كوندام المالية "أمو صال" إن الجيش المالي يقترب من مشارف المدينة التي تقع شمال مالي لطرد الجماعات المسلحة التي تسطير عليها منذ خمسة عشر شهرا. كشفت في تصريح لمراسل "الأناضول" ظهر اليوم الأحد أن القوات المالية المدعومة بوحدات عسكرية فرنسية ستتجه نحو "تمبكتو" بعد إحكام السيطرة على "كوندام".وأضافت "صال" التي تقيم بالعاصمة باماكو منذ سقوط المدينة بأيدي الجماعات المسلحة أنها فقدت الاتصال بأهلها بالمدينة منذ عشرة أيام بعد انقطاع شبكة الاتصالات عن المدينة.وحذرت الجيش المالي من القيام بتصفيات عرقية بحق سكان المدينة، قائلة :"علينا التمييز بين الإرهابيين والمواطنين الأبرياء".يذكر أنه مع وجود فراغ في السلطة أدى إلى الانقلاب العسكري في شهر مارس/آذار الماضي، انتشرت حالة من العصيان المدني في مالي بدأت في شمال البلاد منذ نحو عام وانضم أكثر من نصف البلاد إلى الجماعات المسلحة في الشمال.ونتيجة لجهود فرنسا المكثفة، أعطى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقوات العسكرية المشتركة لدول غرب أفريقيا (إيكواس) حق التدخل العسكري ضد الجماعات المتمركزة في الشمال.غير أن فرنسا بدأت التدخل العسكري في 12 يناير/ كانون الثاني الجاري بناءً على استدعاء حكومة مالي، وذلك قبل الموعد المتوقع في سبتمبر المقبل.وتدعم عدة دول غربية فرنسا وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا على عدة مستويات مثل المساعدات اللوجستية، وتبادل المعلومات وعمليات نقل الجنود والعتاد.وترغب أكبر ثلاث جماعات مسلحة مسيطرة على شمال مالي وهي جماعة أنصار الدين، والتوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في تأسيس نظام بالبلاد يستند إلى معتقدات دينية.