أعلنت إيران خططا لتركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا في خطوة ستمثل قفزة تكنولوجية تتيح لها أن تسرع بصورة كبيرة إنتاج مواد يخشى الغرب امكانية استخدامها في صنع أسلحة نووية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إخطار إلى أعضائها إن إيران أبلغتها في رسالة بأنها ستركب أجهزة طرد مركزي جديدة في محطة التخصيب الرئيسية قرب نطنز.وستزيد هذا الخطوة مخاوف الغرب واسرائيل بشأن الطموح النووي الإيراني الذي تقول طهران إنه سلمي تمام وربما تزيد من تعقد جهود القوى الكبرى للتفاوض بشأن كبح برنامجها النووي.ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب كوقود لمحطات الطاقة النووية وهو الهدف المعلن لإيران أو أن يستخدم في صنع قنابل في حالة تخصيبه إلى درجة نقاء أعلى وهو ما يشتبه الغرب في أنه الهدف المستتر لإيران.وقال دبلوماسي غربي رفيع "زيادة أي قدرة على التخصيب استفزاز بالتأكيد."ولم يتضح عدد أجهزة الطرد المركزي الجديدة التي تعتزم إيران تركيبها في محطة نطنز المصممة لاستيعاب عشرات الآلاف من الأجهزة لكن النص الذي صدر به إخطار وكالة الطاقة الذرية يشير ضمنا إلى أن العدد ربما يصل إلى نحو ثلاثة آلاف.ويقول محللون إن عقوبات الأممالمتحدة حدت من قدرة إيران على الحصول على صلب من نوع خاص ومكونات أخرى لازمة لإنتاج أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا بأعداد أكبر.ويقول خبراء ودبلوماسيون إن إيران تحاول منذ سنوات تطوير أجهزة طرد مركزي أكثر كفاءة من أجهزة من طراز آي.آر-1 كثيرة الأعطال التي تعود للسبعينات لكن تركيبها من أجل الإنتاج على نطاق واسع لازمته تعطيلات وعقبات فنية.ويتزامن إعلان إيران مع جدل بين طهران والقوى العالمية الست حول موعد ومكان الاجتماع المقبل مما يؤخر استئناف المحادثات التي تهدف إلى التوصل لاتفاق عبر التفاوض وتجنب حرب جديدة في الشرق الأوسط.وقالت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي تتولى الاتصالات مع إيران نيابة عن القوى العالمية في تصريحات في بروكسل اليوم الخميس إنها "واثقة من أنه سيكون هناك اجتماع قريبا" دون أن تذكر تفاصيل