قال بوجمعة غشير، رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، إن الأساس في بلوغ مواطن ما قبة البرلمان ''أن يكون بلغ من المستوى الأخلاقي والتربوي والسياسي مستوى عال جدا''، وهو ما يترجم وفق محدثنا ''مدى الإفلاس الأخلاقي'' الذي بات يعاني منه البرلمان الجزائري. وانتقد غشير، في اتصال مع ''الخبر''، الطريقة التي تطبق بها ''الحصانة'' والفهم الخاطئ لها من طرف ذوي المسؤولية في بلادنا، قائلا إن ''ما وقع كارثة، وللأسف في الجزائر منحنا مفهوما خاطئا للحصانة''، في حين أن المقصود بها أن النائب لا يعاقب على الأقوال والأفعال التي يتفوّه بها أو يقوم بها ''أثناء ممارسته لعمله النيابي''. أما الاعتداءات خارج نطاق العمل، فإن غشير يؤكد أن وزارة العدل والبرلمان ملزمان بنزع الحصانة عن النائب حتى يتمكن المعتدى عليه من أخذ حقه منه. وقال إن التجارب السابقة لم تعرف أن قام المجلس بنزع الحصانة عن نوابه إلا في حالات ''نادرة''، قام فيها برلمانيون بتقديم تنازل عن الحصانة، ومكّنوا فيها الطرف الآخر من القيام بالإجراءات القانونية ضدهم، إلا أنهم يضيف غشير ''كانوا متيقنين من براءتهم، على خلاف ما يحدث من طرف نواب آخرين''. وقال غشير إن وكيل الجمهورية ملزم بإعلام البرلمان.