تم التعرف، أمس، على الإرهابي المقضي عليه بجنوب ولاية خنشلة، والذي تتواجد جثته بالمستشفى الجديد في المدينة، وينحدر من ولاية الوادي. الإرهابي المذكور يبلغ من العمر 38 سنة، وكان بحوزته سلاح من نوع كلاشنيكوف وقذيفة صاروخية، وهواتف نقالة. من جهة أخرى، علمت ''الخبر '' أنه تم إطلاق سراح السائق المختطف من قبل الجماعات الإرهابية. وقد نشرت قوات الجيش الوطني الشعبي، جنوبي ولاية خنشلة، حواجز عسكرية عبر المسالك، وفرقا للاستكشاف بالمنظار من مرتفعات جبال بودخان، وأم لكماكم والجب الأبيض الكائن بتراب ولاية تبسة، قصد مراقبة تحرك الجماعات الإرهابية التي صارت خطيرة بعد التحاق جماعات إرهابية من دولتي تونس وليبيا متخصصة في زرع الألغام، حيث صارت المنطقة الجنوبية للولاية ملغمة ويصعب التحرك فيها. وجاء نشر حواجز أمنية ثابتة مدعمة بقناصين على طول الطرق والمسالك، بعد هجوم إرهابي نفذته مجموعة إرهابية، ليلة الأربعاء إلى الخميس، على مركز مراقبة عسكري، تم فيها استخدام أسلحة تبين أن مصدرها ليبيا وبأيد جزائرية وتونسية وليبية، وأسفر عن إصابة 6 جنود، والقضاء على إرهابي، بعد الاستعانة بطائرات حربية ومروحيات ومدفعية الميدان من الولايات المجاورة، تحت الإشراف المباشر لقائد الناحية العسكرية الخامسة، الذي أعطى تعليمات صارمة بحماية محيطات كل الثكنات العسكرية، خاصة تلك الواقعة خارج المناطق الحضرية. كما تم طرح فكرة إعادة نشر الحرس البلدي الذين ما زالوا يعملون في هذا السلك، وإعادتهم إلى المفرزات ليكونوا عينا إضافية أمام تحرك الجماعات الإرهابية التي زاد عددها بجنوب ولاية خنشلة، متخذة تضاريس صعبة وملغمة مكانا لتنفيذ هجوماتها على قوات الجيش. وكانت وزارة الدفاع الوطني قد أعلنت، أمس، أنه تم القضاء على إرهابي وإصابة عدد آخر بجروح واسترجاع أسلحة بولاية خنشلة. وذكر المصدر ذاته أن ''يقظة أفراد الجيش الوطني الشعبي بمركز الملاحظة القريب من الحادث ورد فعلهم السريع من خلال ملاحقة المجموعة الإرهابية والاشتباك معها، مكن من القضاء على إرهابي خطير وإصابة عدد منهم بجروح واسترجاع بندقية رشاشة من نوع كلاشنيكوف وقاذف صاروخي من نوع ''آر بي جي''، وفرار المجموعة الإرهابية باتجاه الجبل الأبيض، لتنطلق على الفور عملية مطاردة المجموعة الإرهابية التي أجبرت على التخلي عن سائق الشاحنة الذي يتواجد في حالة صحية جيدة. بالموازاة، بضيف المصدر، تم اقتياد الممون لتتواصل عملية التمشيط وملاحقة منفذي هذا الاعتداء الجبان على مدنيين عزل''. ودعت وزارة الدفاع الوطني وسائل الإعلام الوطنية إلى ''ضرورة التأكد المسبق من المعلومات، لتفادي الوقوع في كل أنواع المزايدات والمبالغة التي تمس بمصداقية الإعلام''.