أكد الدكتور عبد الحكيم بودندونة، مدير مركز البحث والتطوير لمجمع ''صيدال''، أن أكثر من 50 بالمئة من الأدوية المستوردة هي أدوية جنيسة، في إشارة منه إلى ثقافة المريض الجزائري الذي يفضل الدواء المستورد على المصنع محليا. وأوضح ذات المسؤول، في تصريح ل''الخبر''، على هامش دراسة التكافؤ الحيوي التي أطلقها، أمس، المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية في العاصمة؛ بأن مجمع ''صيدال'' تعوّد التعاون مع المخبر، إلا أنها التجربة الأولى له لإجراء دراسة على منتوج مصنّع بالمجمع، وتعلق الأمر بدواء ''فوغوزان'' الخاص بالقلب والمسالك البولية، رغم أن هذا الدواء، يضيف ذات المسؤول، قديم وهو دواء فعال، وجاءت الدراسة المقارنة لتأكيد فعاليته ليس إلا. كما أن الهدف هو التأكيد على أهمية الدواء الجنيس مثله مثل الدواء الأصلي، وهنا أشار ذات المسؤول إلى كون الجزائري يعتقد أن الدواء الأصلي هو المستورد والجنيس هو المنتج وطنيا وهو معتقد خاطئ حسبه، لأن الأصلي والجنيس ينتجان محليا ونفس الأمر بالنسبة للمستورد وأكثر من نصف الكمية المستوردة، حسبه، هي جنيسة وهي بذلك لها نفس مفعول الأدوية الجنيسة المنتجة محليا. من جهة أخرى، تحدث ممثل ''صيدال'' عن تكوين عدد من إطارات المجمّع بمخبر المواد الصيدلانية، لاكتساب خبرة في مجال الدراسات المقارنة؛ تحضيرا للمركز الذي تنوي ''صيدال'' فتحه، المتخصص في المقارنة بين الأدوية المصنعة بالجزائر والمستوردة. وبخصوص تجربة المخبر الوطني للمواد الصيدلانية، تحدث المدير العام للمخبر، البروفيسور محمد بن سليمان منصوري، أنها ثالث تجربة لهم تم خلالها اختيار 16 متطوعا تناولوا، أمس، إما دواء جنيسا أو أصليا، على أن تتم عملية معاكسة في 16 فيفري، لمعرفة النتائج النهائية التي يثبت، من خلالها، أهمية الدواء الجنيس الذي يطمحون إلى أن يبلغ معدل استعماله 70 بالمئة، خاصة أنه اليوم لا يتجاوز 40 بالمئة، في الوقت الذي ذكر رئيس مصلحة التكافؤ الحيوي بالمخبر، الدكتور كمال منصوري، أن الدراسة خضعت للمقاييس العالمية والهدف الوصول إلى كمية الجزيء الفعال أثناء عملية الذوبان في الدم، مذكرا أن المتطوعين خضعوا لفحوص وأشعة قبل تجريب الدواء، كما وافقت لجنة أخلاقيات الأبحاث السريرية على بروتوكول الدراسة، على أن تستفيد الجهة المنتجة على مطابقة من شأنها استعمالها كدليل في حال قررت تصدير هذا الدواء.