أكد المدير العام للمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، الاستاذ محمد بوسليماني منصوري، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، أن منظمة الصحة العالمية جددت اعتمادها للمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية كمخبر مرجعي بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الافريقية. وأكد الأستاذ منصوري على هامش إجراء دراسة المعادلة البيولوجية على دواء ”فيروسيميد” الجنيس الخاص بعلاج أمراض القلب لإثبات مدى تطابقه مع الدواء الأصلي أن منظمة الصحة العالمية ستعلن، قريبا، عن تجديد الثقة في المخبر للمرة الرابعة على التوالي وذلك لنوعية الخدمة التي يقدمها في مجال مراقبة المواد الصيدلانية. وللاشارة، فإن المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية تحصل للمرة الاولى على الاعتماد ومطابقة دراساته للمقاييس الدولية من طرف منظمة الصحة العالمية في سنة 2003 ويحظى بهذه الثقة للمرة الرابعة. وكانت المنظمة الأممية قد سحبت من السوق العالمية في سنة 2007 ثمانية أدوية لم تكن مطابقة للمقاييس المعمول بها في مجال الصناعة الصيدلانية بفضل نتائج التحاليل التي أثبتها خبراء المخبر الجزائري لمراقبة المواد الصيدلانية. وقد أثبت نفس المخبر وجوده ضمن المخابر العالمية سواء من ناحية مراقبة المواد الصيدلانية أو مكافحة الأدوية المقلدة التي لايوجد لها أثر بالسوق الوطنية للأدوية حسب الاستاذ منصوري. ومن جهة أخرى، قام المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، أمس السبت، بإجراء دراسة التكافؤ الحيوي على دواء جنيس ”فيروسيميد” ينتجه مجمع صيدال لاثبات مدى تطابقه مع الدواء الأصلي. وخضع لهذه الدراسة 50 متطوعا من السلك الطبي وشبه الطبي من مستشفيي بني مسوس بالعاصمة والبليدة يتمتعون بصحة جيدة إلى جانب فريق من مجمع صيدال والمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية. وقد تناولت العينة التي خضعت للدراسة دواء ”فيروسيميد” الجنيس والأصلي، لعلاج القلب، حيث تم أخذ عينة من دم هذه الفئة وتحليلها من أجل إثبات مدى امتصاص وحركية الدواء لدى هذه الفئة من المتطوعين. وقد تمت الدراسة وفق المعايير المعمول بها دوليا والقوانين الجزائرية المطبقة في الميدان بعد الحصول على ترخيص وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وتأمين المتطوعين في حالة تسجيل أثار جانبية للدواء. ويخضع المتطوعون خلال يومين من الدارسة، يومي 9 و16، فيفري وسيتم الاعلان عن نتائج مطابقة الدواء المذكور لاحقا. ويذكر أن المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية يجرى للمرة الثالثة دراسة خاصة بالمطابقة البيولوجية، حيث كانت الدراسة الاولى قد أجريت على المضاد الحيوي أموكسيسيلين والثانية على دواء لادفورمين الخاص بعلاج داء السكري.