رفعت قوات حرس السواحل بالتعاون مع وحدات الدرك الوطني وأمن ولاية تيبازة وولايات أخرى، من حالة الاستنفار الأمني، إثر انتشار قوالب من المخدرات بشواطئ الجهة الشرقية لولاية تيبازة إلى غاية بومرداس، حيث تخشى هذه المصالح أن تكون كميات أخرى وقعت تحت قبضة تجار المخدرات وعصابات إقليمية مختصة في نقل وترويج هذه السموم. سارعت مصالح الدرك والبحرية العسكرية إلى تفتيش 5 موانئ صيد، وهي تيبازة، خميستي، شرشال، بوهارون وفوراية. كما خضعت المياه الإقليمية الساحلية إلى دوريات مراقبة، إضافة إلى دوريات راجلة لعناصر الدرك بمختلف الشواطئ الرملية والصخرية، بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بتورط أشخاص على متن قوارب صيد تقليدية في نقل الكيف المعالج من شواطئ مغربية إلى المدن الساحلية لتيبازة والجزائر وبومرداس. ويجري استغلال معلومات حول تولي عصابات محلية مهمة الترصد والترقب الليلي على طول الشواطئ، لالتقاطها وترويجها في عمق المدن الكبرى. وأكدت مصادر ''الخبر'' أن حملة التفتيش ستستمر لعدّة أيام، بإشراك فرق مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، على طول السواحل الجزائرية، بعد الاشتباه في ضلوع صيادين هواة مثلما هو الشأن بولاية تيبازة، إذ يقومون بنقل كمية معتبرة من قوالب الكيف المعالج وطرحها في أعالي البحار، قبل أن تطفو فوق رمال الشواطئ بخليج بواسماعيل الممتد من سيدي فرج شرقا إلى غاية شواطئ شنوة غربا عبر 8 بلديات، علما أن مصالح حرس السواحل التقطت، خلال فترة وجيزة، 11 كلغ من الكيف في عرض البحر بالقرب من ميناء بوهارون، كما التقطت كمية أخرى تجاوزت 10 كلغ قبالة ميناء خميستي، فيما لفظت أمواج البحر كمية أخرى بشاطئ بومعزة ببواسماعيل قبل أسبوع. وعثرت مصالح الأمن، ليلة أول أمس، على كمية من المخدرات دفعتها أمواج البحر على سطح البحر بالجهة الشرقية لشاطئ الكتيبة اليوسفية ببواسماعيل، قدّر وزنها بحوالي 27 كلغ. وكمية أخرى عثر عليها، أول أمس، ببومرداس قدّرت ب30 كلغ. مصادر أخرى أكدت أن مصالح أمن دائرة فوكة فككت، خلال الأيام الأربعة الماضية، خمس عصابات تنشط في مدن القليعة، فوكة، وبواسماعيل، وأوقفت 8 أشخاص، عثر بحوزتهم على كميات معتبرة من الكيف المعالج، بعد سلسلة من التحقيقات والمداهمات التي طالت منازلهم، حيث لاتزال العملية جارية بعدما أنجزت فور ورود معلومات أن شبكة محلية تقاسمت قوالب يفوق وزنها 15 كلغ من الكيف المعالج المنقول عبر البحر.