تأكد متتبعو كرة القدم الإفريقية أنه ليس بالضرورة أن يكون لك مدرب أجنبي، مثلما يدعيه روراوة، رئيس ''الفاف''، لتتوّج بلقب كأس أمم إفريقيا، على غرار ما قامت به بعض المنتخبات المشاركة في الطبعة 29 التي احتضنتها جنوب إفريقيا مؤخرا، حيث فشل العديد من المدربين المعروفين في قيادة المنتخبات التي يشرفون عليها في التتويج باللقب القاري. وتمكن المدرب ستيفان كيشي من قيادة منتخب بلاده نيجيريا إلى التتويج باللقب الإفريقي الذي غاب عن خزائن هذا المنتخب منذ سنة 1994 عندما كان كيشي يلعب في صفوف منتخب نيجيريا، حيث رفع هذا المدرب المغمور راية المدرب المحلي عاليا خلال نهائيات سنة ,2013 وأكد أنه ليس بالضرورة أن يكون لك مدرب أجنبي لتقود منتخب بلادك للتتويج القاري. وتفوّق كيشي على العديد من المدربين الأجانب خلال هذه الطبعة في صورة صبري لموشي الذي فشل في قيادة المنتخب الإيفواري للتتويج بالكأس. وأكد ستيفان كيشي أنه يملك من الكفاءة التي تسمح له بتحقيق حلم أنصار منتخب بلاده، في الوقت الذي عجز عن ذلك مدربون معروفون قادوا نيجيريا في السنوات الماضية. وفي هذا السياق، أكد التقني الجزائري شريف الوزاني، الذي سبق له أن لعب أمام كيشي عندما كان يقود المنتخب الوطني الجزائري في منتصف التسعينات، أن هذا الأخير سيبقى مثالا يقتدى به لوضع الثقة في المدرب المحلي، حيث قال سي الطاهر: ''لقد أكد كيشي أنه مدرب كفء يمكن الاعتماد عليه في مثل هذه المنافسات الكبيرة، وتتويجه بالكأس مع منتخب بلده أكبر دليل على مؤهلاته وعلى أنه قادر على رفع التحدي''.