الدور ربع النهائي لكأس الأمم الإفريقية على ملعب رويال بافوكينغ في راستنبرغ، سيكون منتخب كوت ديفوار الذي لم يخسر في الدور الأول وتصدر المجموعة الرابعة، بقيادة ديدييه دروغبا اوديدييه زوكورا أمام امتحان صعب طرفه الآخر المنتخب النيجيري الذي حل ثانيا في المجموعة الثالثة خلف بوركينا فاسو، وفازت كوت ديفوار في الدور الاول بصعوبة على الطوغو، ثم على تونس وتعادلت اخيرا مع الجزائر، فيما تعادلت نيجيريا مع بوركينا فاسووزامبيا بنتيجة واحدة قبل ان تفوز على اثيوبيا، وعلى الأرض قدم منتخب "الفيلة" اداء مقنعا بشكل عام في المباريات الثلاث رغم عدم ارتياح مدربه الفرنسي صبري لموشي الذي قال بعد المباراة الاولى "لم أعرف فريقي في الشوط الأول وقدم أسوأ عرض منذ ان توليت الاشراف عليه قبل 6 أشهر"، ثم ما لبث ان خفف من اللهجة رويدا رويدا، ولم يعتمد لموشي على دروغبا فاستبدله في المباراة الاولى ولم يشركه في الثانية وترك له القيادة في الثالثة لتسعة لاعبين من البدلاء بعد ان اطمأن الى التأهل، فأبدع "الفيل" الصغير وقلب التخلف بهديفن الى تعادل بتسجيله اول اهدافه في البطولة من ضربة رأس رافعا رصيده الى 11 هدفا في كأس الأمم الافريقية، ويرى لموشي ان مستوى دروغبا، في انخفاض بعد توقف الدوري الصيني منذ فترة. ويرد دروغبا، الذي كان خلال مشاركته الحالية مقتصدا في الكلام امام الصحافة على غير عادته، على المدرب بشكل غير مباشر "هدف واحد لا يعطي الفوز، لكن يسمح لنا بالانطلاق من جديد، لا أركز كثيرا على أدائي بقدر ما أركز على المردود الجماعي". هذا، وتشارك كوت ديفوار، المصنفة اولى افريقيا و14 عالميا، للمرة العشرين في النهائيات الإفريقية وأحرزت اللقب مرة واحدة فقط عام 1992، ويطمح لموشي، الذي بدأ تجربته التدريبية معها، ان يكون المدرب الثاني الذي يأتي باللقب بعد 21 عاما، فيما يأمل دروغبا ورفاقه من الجيل الذهبي برفع الكأس بعد أن فشلوا 3 مرات فحلوا في مركز الوصيف عامي 2006 و2012 واكتفوا بالمركز الرابع عام 2008. في المقابل، كانت "النسور الكاسرة" بقيادة الدولي السابق ستيفان كيشي شبحا وظلا للمنتخب النيجيري "الرهيب" المعروف وكانوا على وشك الخروج من الدور الأول لولم يقف الحظ الى جانبهم في المباراة الاخيرة بركلتي جزاء في الدقائق العشر الاخيرة نفذهما بنجاح مهاجم تشلسي الانكليزي فيكتور موزس وطرد الحارس الاثيوبي سيساي بانشا، ويرى قائد نيجيريا جوزيف يوبو، الذي يخوض النهائيات للمرة السادسة معادلا الرقم القياسي المسجل باسم الكاميروني ريغوبرت سونغ، "لا كبير في البطولة الحالية، صحيح أننا سنواجه الأعلى تصنيفا وإنما نتيجة المباراة يقررها الميدان"، من جانبه، يرى موزس "الجميع يتوقع ان نخسر المباراة لكننا سنخالف توقعاتهم، نعم يملكون لاعبين أصحاب مواهب مثل ديدييه دروغبا، أحد أفضل المهاجمين في إفريقيا لكننا سنركز كمنتخب على نقاط قوتنا الذاتية". هذا، وتشارك نيجيريا المصنفة 9 افريقيا و52 عالميا، للمرة السابعة عشرة وأحرزت اللقب عامي 1980 و1994 عندما كان ابياه لاعبا، وحلت وصيفة مرتين ايضا (1990 و2000) وثالثة 4 مرات (1978 و1992 و2006 و2010)، وقد التقى المنتخبان 5 مرات في النهائيات ففازت كوت ديفوار مرتين ونيجيريا مرة واحدة فيما تعادلا مرتين. توري قد يلعب مهاجما أمام نيجيريا أشار مدرب منتخب كوت ديفوار صبري لموشي إلى أنه سيستمر في اشراك لاعبه يايا توري في خط الهجوم خلال مباراة فريقه في دور الثمانية في كأس الامم الافريقية في جنوب إفريقيا في مواجهة نيجيريا اليوم إلا أن مشاركة ديدييه دروغبا من البداية لم تؤكد، وشارك توري كلاعب وسط مهاجم وكمهاجم اضافي لمنتخب كوت ديفوار في مباراته الثانية في البطولة عندما أحرز هدفا وهيأ الآخر ليحقق الفريق الفوز على تونس لتضمن كوت ديفوار صدارة المجموعة الرابعة وتتمكن من إراحة عدد من أبرز لاعبيها خلال المباراة الثالثة والأخيرة لها في دور المجموعات أمام الخضر الأربعاء الماضي، وقال لموشي "علينا التوصل لصيغة تناسب الفريق والصيغة التي لعبنا بها أمام تونس أجاد اللاعبون فهمها وتنفيذها"، وأضاف المدرب أنه يلعب بتشكيل كامل وأن أمامه خيارات عديدة. وعن اللقاء المقبل أمام نيجيريا قال لموشي "ستكون هذه مباراة صعبة وستلعب التفاصيل الدقيقة دورا فاصلا في حسم نتيجتها"، وجلس دروغبا على مقاعد البدلاء خلال المباراة أمام تونس إلا أنه شارك أمام الجزائر وأحرز هدفا إلا أن لانسينا ترواري ربما يشارك بدلا منه أمام نيجيريا اليوم.