أصيب مدنيان على الأقل في انفجار سيارة مفخخة، أمس الخميس، قرب معسكر للجنود الفرنسيين والتشاديين في مدينة كيدال شمال شرق مالي. ونقلت وكالة ''فرانس براس''، عن مصدر أمني بكيدال، قوله إن ''السيارة كانت تسير بسرعة، وانفجرت على بعد نحو 500 متر عن المعسكر الذي يتمركز فيه الجنود الفرنسيون والتشاديون''. ولم يتأكد إن كان في السيارة انتحاري، أو أنه تم التفجير عن بعد. بالموازاة، شهد وسط مدينة غاو اشتباكات بين مجموعة من عناصر التوحيد والجهاد، حسب ناطقها الرسمي أبو وليد الصحراوي، مع قوات إفريقية تواصلت منذ ليلة الأربعاء إلى منتصف نهار أمس الخميس، أدت إلى حريق في قصر العدالة. وحسب الوكالة الفرنسية للأنباء، فإن حوالي خمسين مسلحا جاءوا من الشمال تسللوا إلى المدينة، واشتبكوا مع القوات المالية والنيجيرية بالقرب من مقر البلدية وقصر العدالة. من جانبها، أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب في مالي أأنها ''لن تتعامل مع أمادو هيا سانوغو، قائد المجلس العسكري السابق، الذي يرأس لجنة عسكرية لمراقبة الإصلاحات في قوات الأمن المالية''. وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب، الجنرال فرانسوا لوكونتر، إنه ''لن يكون هناك أي تعاون بين البعثة والكابتن أمادو هايا سانوغو''. وقال قائد البعثة الأوروبية إن هذه المهمة تشارك فيها 16 دولة أوروبية على الأقل، مضيفا بأن الجيش المالي يحتاج إلى إعادة تأسيس كبيرة. وفي هذا السياق، اعتبر لوكوانتر أن المؤتمر الأول للمانحين، الذى عقد في نهاية جانفي، في أديس أبابا، كان ''مخيبا للآمال''. من جهته، أشار الوزير الأول المالي، ديانغو سيسوكو، في حوار مع صحيفة ''لوموند'' الفرنسية، إلى أنه ''غير وارد الحديث عن الفدرالية في مالي''، في إطار المفاوضات المرتقبة في شهر مارس بين حكومة باماكو والأزواد. وقال سيسوكو ''نحن مستعدون للتحاور مع الجميع وحول كل شيء. ولكن غير وارد الحديث عن الفدرالية أو تقسيم البلاد، ولن نتحاور حول اللائكية وولن نقبل تواجد حركات مسلحة في مالي''، مشيرا ''نحن مستعدون لتقسيم إداري بخلق بلديات ومحافظات جديدة''.