أعلن الديوان الوطني للأرصاد الجوية عن تسجيل تساقط أمطار بكميات معتبرة، اليوم، وأيضا ثلوج بالمرتفعات الوسطى والشرقية التي يصل علوها 800 متر، وهي الأجواء التي ستنخفض بموجبها درجات الحرارة لتصل إلى 4 درجات بالمناطق الداخلية. فانخفاض درجة الحرارة، الذي سجل أمس أقصى معدلاته بمختلف المناطق الوسطى والشرقية، بلغ 9 درجات بالعاصمة لوحدها، سيتواصل اليوم حسب ما جاء على لسان السيدة عائشة كروش، مهندسة بخلية الإعلام بالديوان ل''الخبر''، ليتراوح بين 10 و13 درجة بالمناطق الساحلية و4 و7 درجات بالمناطق الداخلية، بسبب التغيرات التي ستشهدها المناطق المذكورة، حيث ينتظر، حسبها، تسجيل أجواء باردة مرفقة بأمطار وبرد. كما ستسجل المرتفعات الوسطى والشرقية تساقط الثلوج على المرتفعات التي يزيد علوها عن 800 متر، فيما ستسجل نفس المناطق أمطارا متفرقة غدا، على أن يستقر الطقس يوم الخميس جزئيا، في الوقت الذي يتوقع الديوان تساقط أمطار يوم الجمعة، إلا أن درجات الحرارة، حسبها، سترتفع نوعا ما مقارنة بالأيام الماضية، حيث ستتراوح بين 12 و17 درجة بالمناطق الساحلية و8 و12 بالمناطق الداخلية.وعن الاضطراب الجوي الذي تشهده معظم المناطق والمصحوب ببرودة شديدة، قالت كروش إنه ناتج عن تيار نشيط الفعالية، مصحوب بكتلة هواء باردة قادمة من أوروبا ومتمركزة حاليا بحوض البحر الأبيض المتوسط. الثلوج تعيق حركة المرور بالمديةوتلمسان وتيزي وزو تسببت الثلوج التي تهاطلت على مختلف المناطق الشمالية والشرقية لولاية المدية، والتي تراوح سمكها بين 5 و25 سنتيمترا بالمرتفعات، في شل حركة المرور طوال صبيحة أمس بالبلديات الشرقية، كالعمارية، بعطة وأولاد إبراهيم، حيث تسبب سمك الثلوج في إعاقة شبه كلي لحركة المرور خاصة بمرتفع بن شكاو على الطريق الوطني رقم واحد لأزيد من أربع ساعات، رغم التدخل المبكر لكسح الثلوج التي تهاطلت بكثافة على المنطقة. وشهد الطريق الوطني الرابط بين بن شكاو والعمارية، مرورا بأصعب شطر منه بقرية جامع الرسول، انقطاعا لحركة المرور في ساعات الصباح الأولى، ما أرغم العشرات من التلاميذ على التغيب والبقاء ببيوتهم بسبب غياب وسائل النقل، كما لم يتمكن العمال من الالتحاق بمناصب عملهم خاصة نحو عاصمة الولاية، فيما تحدث مواطنون من بلدية العمارية عن بقائهم رهن حجز الثلوج ببيوتهم وعدم تمكنهم، طوال ساعات صبيحة أمس، من التوجه إلى مختلف نقاط بيع غاز البوتان لضمان الدفء لعائلاتهم، إلى غاية تدخل كاسحات الثلوج لفك الحصار عنهم . وفي تلمسان، أدى انقلاب شاحنة لنقل الوقود، تابعة لشركة نفطال، على الطريق المزدوج الاجتنابي بين تلمسان وشتوان، صباح أمس، قريبا من قرية عين الحوت، إلى انسداد كلي لحركة المرور، عبر هذا الطريق الذي يعرف حركة مرور كبيرة باتجاه القطب الجامعي لشتوان وباتجاه ولاية سيدي بلعباس، وقد أسفر عن إصابة سائق الشاحنة بجروح خفيفة، ولحسن الحظ لم تسجل أي خسائر أخرى رغم خطورة الحادث.وبوسط مدينة تلمسان، أدى تساقط الأمطار والثلوج منذ أيام إلى تهاوي مسكن قديم بدرب مسوفة العتيق بالمدينة القديمة، وهو مسكن يؤوي ثلاث عائلات، أسفر عن إصابة شيخ وزوجته بجروح نقلا إلى مستشفى تلمسان. وفي تيزي وزو، أدت الثلوج المتساقطة، صباح أمس، إلى تعطيل الدراسة بالعديد من دوائر الولاية وانقطاع حركة المرور في عدة طرق. كما شلت الحركة، أمس، في العديد من الطرق بالولاية، نتيجة سمك الثلوج التي بدأت في التساقط منذ الساعات الأولى من الصباح، حيث توقفت الحركة في الطريق الرابط بين تيزي وزو والبويرة، والطريق الرابط بين تيزي وزو وبجاية، مثلما توقفت الحركة في العديد من الطرق الولائية في مناطق مختلفة كإفرحونن وبوزفان وإمسوحال. من جهة أخرى، لم يتمكن تلاميذ أزيد من 15 بلدية من الالتحاق بمقاعد الدراسة .