أعلنت المجموعة النرويجية ''ستاتويل'' عزمها مواصلة نشاطاتها في الجزائر، في مجال الاستكشاف والإنتاج في قطاع المحروقات. وأوضحت المجموعة، على لسان رئيسها ''هاج لاند''، في أعقاب لقائه بوزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أنها ستواصل عملها في الجزائر، مرحبا باستئناف الإنتاج جزئيا بالموقع الغازي لتيفنتورين. وتعتبر ''ستاتويل'' من بين أكبر المجموعات الأوروبية خاصة في مجال الغاز، وتنشط في الجزائر منذ أكثر من ثلاثة عقود وتتواجد أساسا على مستوى ثلاثة حقول، اثنان منها على مستوى الجنوب الغربي والثاني في الجنوب الشرقي وصنف كأحد أكبر الشركاء المنتجين في مجال الغاز. وقدمت ''ستاتويل'' لوكالة النفط في 2011، مخطط تطوير منجم الغاز بحاسي موينة بالجنوب الغربي والذي شرعت في استكشافه في 2005 وحققت به 9 اكتشافات بمقدار 30 مليار متر مكعب سنويا. وقامت ''ستاتويل'' باستثمار حوالي 3 ملايير دولار، منها 300 مليون دولار في حاسي موينة. وتعمل ''ستاتويل''، بالخصوص، في حقل عين صالح لإنتاج الغاز الجاف بالشراكة مع سوناطراك و''بريتيش بتروليوم'' وعين أمناس لإنتاج الغاز السائل مع نفس الشركات، بمستوى 9 ملايير متر مكعب و30 بالمائة من حجم الصادرات الغازية الجزائرية، أما القدرة الإجمالية للإنتاج بين عين صالح وعين أمناس، فتصل إلى 18 مليار متر مكعب سنويا. أما على المستوى الدولي، فإن ''ستاتويل'' أقامت شراكة مع سوناطراك في استكشاف المحروقات في عرض البحر بمصر، إضافة إلى إبرام عقد شراء وبيع الغاز الجزائري موجّه لمرفأ إعادة تحويل الغاز ب''كوف بوينت'' بالشريط الساحلي الشرقي الأمريكي، لتصدير 2 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي المميع الجزائري، ابتداء من 2009 لمدة 15 سنة. للإشارة، فإن ''ستاتويل'' التي اندمجت مع مجموعة ''نورسك هيدرو''، مؤسسة وطنية عمومية تمتلك منها الدولة نسبة 63 بالمائة وساهمت، بفضل تكنولوجيات إعادة ضخ ثاني أوكسيد الكربون، في تثمين احتياطات حقل عين صالح الغازي.