أعلنت الشركة الأمريكية، أنداركو، أنها ستعزز الإجراءات الأمنية حول منشآتها النفطية بالجزائر، وأنها ستواصل نشاطها الاستكشافي والإنتاجي في البلاد، وأن حجم مبيعاتها انطلاقا من الجزائر سترتفع خلال السنة الجارية. وأكد الرئيس المدير العام للمجموعة النفطية الأمريكية أنداركو، آل والكر، مخاطبا بعض المستثمرين، أمس، أن مؤسسته تبقى ملتزمة في الجزائر بالشراكة مع سوناطراك، رغم الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المجمّع الغازي لتيفنتورين بعين أمناس، وصرّح قائلا: ''نبقى ملتزمين في الجزائر، وفي شراكتنا مع سوناطراك، وفي نشاطاتنا هناك''. وحسب ما جاء في الموقع الإلكتروني للبورصة الأمريكية ''ناسداك''، فإن المسؤول عن الشركة الأمريكية كشف عن اتخاذ الإجراءات اللازمة مع سوناطراك والحكومة الجزائرية من أجل تعزيز أمن العمال والمنشآت، في حين توقع أن يرتفع حجم المبيعات بشكل مستمر طوال سنة 2013 بحقل الميرك، حيث تجمع أنداركو شراكة مع سوناطراك. تجدر الإشارة إلى أن مجمّعي سوناطراك وأنداركو وراء اكتشاف ثلاثة حقول هامة بحاسي بركين وأورهود والميرك وغيرها. ويعتبر حقل الميرك أحد أهم الاكتشافات التي تمخضت عن هذه الشراكة، ويتوقع أن تبلغ الاحتياطات المقدّر أن ينتجها هذا الحقل 2 ,1 مليار برميل، مع استثمار مبدئي بحوالي 5 ,3 مليار دولار. وفي ذات الموضوع، صرّح وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أمس الأول، أن جميع منشآت المحروقات، وبالخصوص تلك المتواجدة بجنوب البلاد ''ستخضع لتدابير أمنية إضافية''. وكان المدير العام لجمعية ''سوناطراك بريتيش بيتروليوم ستات أويل''، لطفي بن عدودة، قد أوضح، نهاية الأسبوع الماضي، أن 35 بالمائة من الإنتاج الإجمالي للمركب الغازي بتيفنتورين الذي كان يقدّر ب24 مليون متر مكعب من الغاز في اليوم، بما في ذلك الغاز المكثف وغاز البترول السائل ''سيضخ في الأنابيب في أقرب الآجال''.