كشف وزير العمل عن إجراءات جديدة لإلغاء الفوائد على القروض الموجهة للشباب، سيتم اتخاذها قريبا في مناطق الجنوب خاصة، كخطوة تهدئة تبعا للاحتجاجات المسجلة مؤخرا، وكلف مديري التشغيل في هذه الولايات بفتح تحقيقات في ''تجاوزات'' مؤسسات المناولة والشركات البترولية، بعد أن بيّنت تقارير مفتشيات العمل، وجود تفاوت في الأجور بالنسبة لنفس المنصب ''فاقت الحدود..''. وجّه وزير العمل الطيب لوح، أمس، خلال افتتاحه اللقاء الوطني الخاص بالمديرين الولائيين للتشغيل، المنظم بالعاصمة، توبيخات إلى مديرين ضربوا بعرض الحائط تعليماته المتعلقة بالتنسيق المحلي مع الولاة، لسد العجز الكبير في اليد العاملة في عدة ولايات، بعد أن أثبتت التقارير الرسمية، حسبه، وجود نقص في التخصصات ووسائل الإنجاز في مجالات مثل البناء والأشغال العمومية والفلاحة. وأمر الوزير مديري التشغيل بتطبيق تعليماته التي أصدرها منذ سنوات، بخصوص مرافقة وتوجيه الشباب في إطار برنامج تنموي محلي، يخضع لخصوصيات كل منطقة، لإنشاء مؤسسات مصغرة في إطار مختلف أجهزة دعم وتشغيل الشباب، منتقدا غياب المبادرة من قبل مسؤوليه الولائيين. ولم يفوّت المسؤول الأول عن القطاع، فرصة لقائه بمسؤوليه المحليين، لفتح النار على مؤسسات المناولة والشركات البترولية العاملة بالجنوب، حيث اعترف بوجود تجاوزات أثبتتها مختلف التقارير التي وصلت مصالحه. وذهب لوح إلى حد التأكيد بأن ''وضعا غير طبيعي يسود العلاقة بين مؤسسات المناولة والمؤسسات البترولية في الجنوب''، وهو ما تسبب في بروز تفاوت ''فاق الحدود وغير معقول'' في الأجور بين العاملين في المؤسسات البترولية الأصلية ومؤسسات المناولة، بالنسبة لنفس المنصب، وهي ''ممارسات'' لن يتم السكوت عنها، يقول ذات المسؤول، حيث كشف عن مقترحات ''صارمة'' سيتم توجيهها إلى الوزير الأول لمواجهة هذه الخروقات القانونية، باعتبار أن الهيئة الرقابية الوحيدة على مستوى مصالحه، ولاسيما مفتشية العمل، عاجزة عن تحديد المتورطين في الوضع، لأنها لا تملك الصلاحيات القانونية، إذ أن مهمتها الرئيسية في مثل هذه الحالات لا تتجاوز حدود مراقبة مدى احترام تطبيق الحد الأدنى للأجور. وبناء على ذلك، قرر وزير العمل ''الاستنجاد'' بالوزير الأول عبد المالك سلال، للتدخل والتحقيق في نشاط هذه المؤسسات، من خلال إخضاعها لقرارات المجلس الوزاري المشترك الذي انعقد في ولاية ورفلة، في شقها المتعلق بنسبة التوظيف، باعتبارها لم تطبق لحد الآن. وطالب لوح، أيضا، بالتعجيل في ردع المتسببين في إحداث فروقات كبيرة، أججت الوضع في منطقة الجنوب، وكانت وراء احتجاجات الشباب البطال، كما كلف الوزير مديري التشغيل ومفتشيات العمل في المنطقة، بمتابعة الوضعية وإيفاده بتقارير مستعجلة دون أي تأخر، على أن يتم إطلاع الولاة على مضمونها في إطار التنسيق المحلي الذي أمر به.