تواصلت، مساء الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، المواجهات بين قوات الشرطة ومحتجين بمحيط مديرية أمن بورسعيد، شمال مصر، حيث بلغ عدد مصابيها اليوم 70، أحدهم بالرصاص الحي، بحسب مصادر طبية. وألقى المحتجون الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الأمن التي قالوا إنها هاجمتهم بالرصاص المطاطي والحي وقنابل الغاز، وهو ما لم يتسن لمراسل الأناضول الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأمنية حيال تلك الاتهامات والتي عادة ما تنفي ذلك وتقول إنها تتعامل بضبط النفس مع المحتجين.ورصد مراسل الأناضول خروج اللواء محسن راضي مدير أمن بورسعيد من أسوار المديرية ومحاولته مفاوضة المتظاهرين على التهدئة، حيث استجاب لمطلبهم بالإفراج عن المتظاهرين السبعة الذين ألقي القبض عليهم عصر اليوم.من جانبه، قال حلمي العفني وكيل وزارة الصحة ببورسعيد لمراسل الأناضول إن إجمالي المصابين في اشتباكات اليوم وحتى الساعة 15 تغ، بلغ 70 مصابا، منهم 57 حالة اختناق، وسبعة حالات بجروح، وخمسة بطلقات من نوع "الخرطوش".وأضاف أن هناك حالة إصابة لمتظاهر شاب بالرصاص الحي، مشيرا إلى أن حالة المصاب خطرة وجرى نقله لمستشفى بمدينة الزقازيق (دلتا النيل) بعد كشف إصابته بطلق ناري في الفك" مجهول المصدر.وفيما أفاد مراسل الأناضول برصد تعزيزات من قوات الجيش في طريقها شمالا إلى بورسعيد، على طريق الإسماعيلية-بورسعيد مساء اليوم، كان مصدر عسكري مصري مسؤول قال للأناضول إن قوات الجيش الموجودة داخل محافظة بورسعيد الاستراتيجية الواقعة على المدخل الشمالي لقناة السويس، تكفي لتأمين المنشآت الحيوية والعامة وفرض التأمين في الشوارع.وأضاف المصدر المسؤول بالجيش الثاني الميداني، في وقت سابق اليوم، أن هناك احتياطيًّا من القوات موجود على مداخل المحافظة (الواقعة على المدخل الشمالي لقناة السويس) جاهز للتحرك إلى الشوارع إذا استدعت الحالة الأمنية ذلك خلال الساعات القادمة.وفي هذا الصدد، لفت المصدر، الذي رفض نشر اسمه لحساسية منصبه، إلى أنه لم تصدر أي بيانات رسمية معلنة حتى الآن عن تولي قوات الجيش أعمال التأمين بالكامل داخل بورسعيد بدلاً عن قوات الشرطة.