ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدة مدن مصرية منذ مساء الخميس وحتى عصر اليوم ، إلى 43 قتيلاً، جميعهم بالمدن الواقعة على ضفاف قناة السويس ذات الأهمية الاستراتيجية، فيما وصل عدد المصابين أكثر من 1327، بحسب حصيلة للأناضول اعتمادا على تصريحات مسئولي وزارة الصحة المتعاقبة منذ الخميس الماضي، ففي مدينة بورسعيد، على المدخل الشمالي لقناة السويس، وصل عدد ضحايا أعمال العنف اليوم حتى الساعة السادسة من مساء اليوم ، –16 تغ- إلى 33 قتيلا بينهم رجلا شرطة، إضافة إلى أكثر من 777 مصابا، وزادت تلك الحصيلة في مدينة بورسعيد بعد أن استقبلت مستشفى المدينة اليوم قتيلا بطلق ناري غير معلوم مصدره، وعشرة مصابين بطلقات نارية مجهولة أيضًا، ووقعت اشتباكات بورسعيد على خلفية احتجاج أهالي المدينة على صدور أحكام ظهر أمس بإعدام 21 من ذويهم من بين المتهمين بقتل 74 من مشجعي النادي الأهلي خلال ما يُعرف إعلاميًا باسم أحداث إستاد بورسعيد، وأمس ، بلغ عدد القتلى في المدينة الواقعة شمال شرق مصر جراء تلك الاشتباكات إلى 32 قتيلاً، بينهم رجلا شرطة، إضافة إلى أكثر من 300 مصاب، وفي اشتباكات أخرى بين متظاهرين معارضين للرئيس محمد مرسي وبين قوات الأمن مساء الجمعة سقط 9 قتلى في مدينة السويس، بحسب تصريحات عبد المنعم سالم، مدير مستشفى السويس ، ووفق مراسلة الأناضول بمدينة الإسماعيلية المجاورة فقد عُثر على جثة بالمدينة في وقت الاشتباكات الجمعة، غير أنه لم يتحقق بعد ما إن كان مقتلها له علاقة بالاشتباكات أم لا، وتقع مدينة بورسعيد على المدخل الشمالي لقناة السويس، فيما تقع مدينة السويس على مدخلها الجنوبي، أما مدينة الإسماعيلية فتقع في الوسط من ضفاف القناة ذات الأهمية الإستراتيجية محليًا وعالميًا، وتنوعت الإصابات في عمومها، بين طلق ناري وخرطوش وحروق مولوتوف وجروح قطعية، ونظرًا للأهمية الإستراتيجية لمدن قناة السويس انتشرت مدرعات الجيش وقواته بشكل كثيف في مدينتي السويس وبورسعيد لتأمين المنشآت الحيوية، وإضفاء مزيد من الحماية على مجرى القناة الملاحي الذي يحظى بتشديد أمني رفيع جدًا، بحسب مراسلي الأناضول.